الأحد 02/نوفمبر/2025 - 09:40 ص 11/2/2025 9:40:35 AM
في مشهد إنساني مؤثر، تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة المنوفية صورة لطفلة صغيرة من أسرة بسيطة، ظهرت وهي تجلس على أحد الأرصفة وتتابع بشغف لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث العالمي الذي تابعه الملايين داخل مصر وخارجها مساء الأول من نوفمبر 2025، وسط حالة من الفخر الوطني والاحتفاء بحدث يعد الأهم في تاريخ الآثار المصرية الحديثة.
وأعرب مستخدمو مواقع التواصل عن إعجابهم بالصورة التي جسدت، في رأيهم، حالة الاندماج الشعبي مع هذا الحدث التاريخي، رغم بساطة الإمكانيات والظروف، إذ ظهرت الطفلة وقد انعكس على ملامحها اهتمام واضح، بعينين تفيض بالشغف والحلم، وكأنها تستشعر عظمة اللحظة وقيمة ما يشهده الوطن من إنجاز حضاري غير مسبوق، وبدا المشهد وكأنه يسجل لحظة رمزية، تؤكد أن الانتماء للوطن لا يرتبط بالمكان أو بالمظهر أو بالإمكانيات، وإنما بالشعور والفطرة وصدق المشاهد، وهو ما جعل اللقطة تنتشر على نطاق واسع وتحظى بتعاطف كبير.
وتسابق المعلّقون على صفحات مواقع التواصل للتعبير عن تقديرهم لهذه الصورة، معتبرين أنها بدت معبرة عن ملايين المصريين الذين طال انتظارهم لهذا الافتتاح العظيم، الذي نقل للعالم رسالة مفادها أن مصر ما زالت قادرة على صياغة تاريخ جديد يحترم حضارتها القديمة ويقدم رؤية حديثة للمستقبل. ووصف البعض الطفلة بأنها “سفيرة بسيطة للوطنية العفوية” التي تنبع من القلب، وتنتصر للروح المصرية القادرة على الفرح حتى في أصعب الظروف.
في الوقت نفسه، دعا عدد من المواطنين إلى محاولة الوصول إلى الطفلة وأسرتها، والتعرف على ظروفها الاجتماعية، لبحث إمكانية توفير الدعم اللازم لها، خاصة وأن الصورة أظهرت أنها من أسرة متواضعة الإمكانيات، وطالبوا بأن يكون هناك تواصل رسمي أو شعبي معها، في خطوة تحمل رسالة تعكس الدعم والتكاتف المجتمعي، وتُجسّد معنى أن مصر الجديدة لا تنسى أبناءها، وأن هذا الإنجاز الوطني العظيم ليس فقط معلمًا للسياحة والثقافة، لكنه أيضًا فرصة لتعزيز قيم الإنسانية والانتماء.
















0 تعليق