بالأرقام.. أعمال حامد ندا الأعلى مبيعًا في المزادات الدولية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعدّ أعمال الفنان التشكيلي المصري الراحل حامد ندا من الأعلى مبيعًا في المزادات الدولية، لما تحمله من فرادة أسلوبية وعمق فلسفي يجمع بين الرمزية الشعبية والخيال الأسطوري والهوية المصرية الخالصة. 

وُلد حامد ندا عام 1924 وتوفي عام 1990، وكان من أبرز أعضاء جماعة الفن المعاصر التي سعت إلى تجديد الفن المصري الحديث وإعادة تعريف العلاقة بين التراث والحداثة.

ceee5b6eed.jpg

تميزت أعماله بلغة تشكيلية خاصة، تمزج بين الواقعية الشعبية والسريالية الرمزية، حيث تظهر شخصيات من الحياة اليومية في فضاءات خيالية تتداخل فيها الرموز والعناصر الأسطورية، وقد جعل هذا الأسلوب أعماله محطّ اهتمام المقتنين ودور المزادات الكبرى التي تبحث عن أعمال تحمل طابعًا شرقيًا فريدًا بروح عالمية.

2023-638092387204746567-474.jpg

في السنوات الأخيرة، سجلت لوحاته أرقامًا قياسية في مزادات كبرى مثل “كريستيز” و“سوذبيز”، حيث بيعت إحداها بمبلغ تجاوز 200 ألف جنيه إسترليني، متفوقة على التقديرات الأولية، كما بيعت لوحة له بعنوان “The Arabian Giant” بمزاد لـ” Sotheby’s في لندن مقابل حوالي 55،000 جنيه إسترليني (أكثر من مليونَي جنيه مصري تقريبًا) ، وفي مزاد آخر لـChristie’s في لندن، بيعت لوحة بعنوان “Untitled (Dance near the Pyramids)” مقابل 94،500 جنيه إسترليني، كذلك، وبحسب ما ورد في مقال من World Art News ذكر أن إحدى لوحاته قد بيعت بـ  216،300 يورومتجاوزة تقديرًا أوليًا بـ 70،000-100،000 يورو.

OIP.3pzjMoD4mQyxyWvqRkowZAHaFM?pid=Api&h

ويرى خبراء الفن أن سرّ جاذبية أعمال حامد ندا يكمن في قدرته على تحويل المشهد الشعبي المصري إلى لغة فنية عالمية، فهو يستلهم رموز الحارة والأسطورة والأضرحة والمقاهي الشعبية ويعيد تقديمها في تكوينات لونية نابضة بالحياة. كما أن الندرة النسبية لأعماله بعد وفاته تسهم في ارتفاع قيمتها، إلى جانب وجود عدد منها ضمن مقتنيات متاحف عربية ودولية مثل متحف الفن العربي الحديث في الدوحة.

Hamed Nada - Biography | Safarkhan Art Gallery

وتشير تقارير سوق الفن إلى أن صعود الطلب على أعمال ندا يأتي في سياق الاهتمام العالمي المتزايد بفنون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُنظر إلى لوحاته بوصفها شهادة على هوية ثقافية متفردة تربط بين التراث والحداثة، لذلك لم تعد أعماله مجرد لوحات جمالية، بل وثائق بصرية تمثل ذاكرة مصرية معاصرة تزداد قيمتها مع مرور الزمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق