قال الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، إن حفل افتتاح المتحف يُعد تتويجًا لجهود امتدت لأكثر من 20 عامًا، وهو لحظة فرح لا تخص مصر وحدها، بل تعم العالم بأسره، لما يحمله هذا الصرح من رمزية حضارية وإنسانية.
وفي تصريحات خاصة ضمن تغطية الإعلامية منى الشاذلي ، أوضح غنيم أن تصميم المتحف يجمع بين العظمة المعمارية والرمزية التاريخية، حيث يضم البهو العظيم والدرج العظيم الذي يضم 59 قطعة أثرية، إلى جانب قاعة الملك توت عنخ آمون التي تحتوي على كامل مقتنياته، وقاعة مركبي الملك خوفو التي تضم أكثر من 1900 قطعة تم ترميمها على مدار ثلاث سنوات.
وأكد أن التقنيات العالمية المستخدمة في الاحتفال تعكس مبادئ المصريين القدماء، وتُجسد قدرة المصري المعاصر على المزج بين الأصالة والحداثة، مشيرًا إلى أن مصر لا تكتفي بامتلاك التكنولوجيا، بل تتفوق في استخدامها لتقديم رسائل دبلوماسية وثقافية راقية.
وأضاف أن الاحتفالية تحمل في طياتها رسائل متعددة في مجالات الاقتصاد والسياسة والسياحة، وتُبرز القوة الناعمة لمصر، التي استطاعت من خلال هذا الحدث أن تُعيد تعريف الريادة الثقافية والدبلوماسية على مستوى العالم.
واختتم غنيم حديثه بالتأكيد أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل هو توليفة حضارية متكاملة، تُعبّر عن هوية مصر، وتُرسل إشارات قوية بأن مصر قادرة على صياغة مستقبلها، وتقديم حضارتها للعالم بأسلوب يليق بعظمتها.













0 تعليق