أكد عالم الآثار الأردني ورئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي أن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة حضارية وفكرية فريدة، مشيرًا إلى أن عرض مقتنيات الملك "توت عنخ آمون" الذهبية، مجتمعة لأول مرة، يجسد عمق التقدم الحضاري الذي بلغته مصر القديمة، ويقدم لكل قطعة من هذه الكنوز درسًا فنيًا وفكريًا للعالم.
وأضاف كفافي، فى تصريحات صحفية، أن المتحف الكبير لا يُعد مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو جامعة مفتوحة تجمع الناس من مختلف الثقافات للتعلم والمعرفة، موضحًا أن تميّزه لا يقتصر على معروضاته النادرة، بل يمتد إلى موقعه الفريد أمام أهرامات الجيزة، الذي يمنح الزائر تجربة بصرية وتاريخية استثنائية.
وأشار إلى أن طرق العرض الحديثة داخل المتحف، القائمة على الرقمنة والسيناريوهات التفاعلية، تجعل منه نموذجًا متطورًا للمتاحف العالمية، مضيفًا أن تنوع القطع الأثرية يعكس التاريخ العريق للحضارة المصرية على مر العصور.
ولفت كفافي إلى أن الحضارة المصرية هي أم الحضارات الإنسانية، إذ برعت مصر القديمة في مختلف المجالات الفكرية والدينية والفنية والعلمية والمعمارية، إلى جانب تفوقها العسكري والتنظيمي.
وقال: "إن العلاقات الحضارية بين مصر والأردن ممتدة منذ الألف الرابع قبل الميلاد، حيث كانت هناك طرق تجارية تربط مصر ببلاد الشام، خاصة في منطقة وادي عربة بالأردن التي كانت تزخر بخامات النحاس، ما يعكس عمق الترابط الحضاري بين الشعبين منذ آلاف السنين".















0 تعليق