المتحف المصري الكبير يترقب دخول «جينيس».. حلم المصريين يتحول إلى أسطورة عالمية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المقرر أن يشهد العالم بعد  قليل حدثًا استثنائيًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح ثقافي وأثري على وجه الأرض، والذي يُتوقع أن يدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بفضل ما يحتويه من عدد غير مسبوق من القطع الأثرية ومساحته العملاقة التي لا مثيل لها عالميًا.

ويرى خبراء الآثار والسياحة أن المتحف الجديد سيكون نقطة تحول في خريطة المتاحف الدولية، ليس فقط من حيث الحجم أو التصميم، بل من حيث المردود الثقافي والسياسي والسياحي الذي سيعود على مصر، لتثبت مجددًا أنها مهد الحضارة وراعية التاريخ الإنساني

زاهي حواس: "اليوم تحقق الحلم.. والسيسي تبنّى المشروع حتى صار حقيقة"

ومن جانبة أعرب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس عن سعادته الغامرة باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه ووزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني هما "أسعد الناس بهذا الحدث"، لأنهما كانا من أوائل من حلموا بتحقيق هذا المشروع العملاق.

وقال حواس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تبنّى هذا الحلم ودعمه بكل قوة حتى صار واقعًا مهيبًا، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم بمساحة تتجاوز 130 ألف متر مكعب، وأنه "يحمل رسالة حضارية من مصر إلى الإنسانية كلها".

"توت عنخ آمون".. نجم المعروضات وأعظم أثر في الدنيا

وأكد الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري الكبير اكتسب شهرته العالمية قبل افتتاحه، لأنه سيعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ، وهي المجموعة الأثرية الأهم والأجمل في العالم، وتعد رمزًا خالدًا لعظمة الحضارة المصرية القديمة.

وأضاف أن "اهتمام العالم كله بهذا الافتتاح غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن آلاف الصحفيين والبعثات الأثرية من مختلف القارات سيتابعون هذا الحدث التاريخي الذي "يُعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي".

أرقام مذهلة.. 105 آلاف قطعة أثرية ومساحة 490 ألف متر مربع

وفي ذات السياق أوضح الخبير الأثري إسماعيل عبد اللطيف أن المتحف يضم نحو 105 آلاف قطعة أثرية تغطي مختلف الحقب التاريخية من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعوني وحتى نهاية الحكم الروماني لمصر.
وأشار إلى أن المتحف يمتد على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، وهي مساحة تفوق كبرى المتاحف العالمية، بما في ذلك متحف اللوفر الفرنسي الذي يعرض فقط نحو 38 ألف قطعة من أصل 380 ألفًا يمتلكها.

مشروع حضاري بمردود سياسي وسياحي ضخم

جدير بالذكر يحمل  افتتاح المتحف المصري الكبير  مردودًا سياسيًا وسياحيًا ضخمًا لمصر، لأنه يثبت قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروع ثقافي عالمي بهذا الحجم، في وقت تمر فيه المنطقة بتحديات متشابكة وسيصبح المتحف رمزًا للقوة الناعمة المصرية، ومقصدًا رئيسيًا للسياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم، فيعد "المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان للعرض، بل رسالة أمل وثقة في مستقبل يليق بماضي هذا الوطن العظيم".

حين تتحدث الحجارة.. تصمت العواصم إعجابًا بمصر

بين عبق الماضي وابتكار الحاضر، يقف المتحف المصري الكبير شاهدًا على قصة صبر وإرادة بدأت كحلم في عقول المصريين، وتحولت إلى حقيقة تسجلها موسوعة جينيس، لتعلن للعالم أن الحضارة لا تموت.. وأن مصر باقية ما بقي التاريخ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق