في ضوء استعداد الدولة المصرية لاستقبال ضيوفها من مختلف دول العالم في حدث عالمي فريد من نوعه، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر وأهم صرح حضاري وثقافي في العالم، يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويمثل جسراً يربط بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق.
ويأتي افتتاح المتحف كواحد من أهم الأحداث الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يحظى بحضور دولي واسع من الوفود الرسمية وكبار الشخصيات العالمية، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في مكانة مصر واستقرارها وأمنها.
خطة أمنية محكمة
وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لتأمين الحدث، تضمنت انتشارًا مكثفًا للخدمات الأمنية في محيط المتحف، وعلى جميع الطرق والمحاور المؤدية إليه، إضافة إلى تأمين أماكن إقامة وتحركات الوفود المشاركة.
وشملت الخطة انتشار عناصر من الأمن العام، والحماية المدنية، والمرور، والشرطة السياحية، مدعومين بأطقم التدخل السريع والدوريات الراكبة والتمركزات الثابتة والمتحركة، بما يضمن أعلى درجات التأمين والانضباط.
كما تم تفعيل غرف المراقبة الميدانية وكاميرات الرصد الذكية لمتابعة الحركة المرورية وتأمين محيط الحدث لحظة بلحظة، إلى جانب التنسيق الكامل مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتيسير الحركة ومنع أي تكدسات أو معوقات في خطوط السير.
وأكدت الوزارة أن الانتشار الأمني المكثف في كافة خطوط السير وأمام فنادق إقامة الوفود تم بطريقة حضارية ومنظمة تعكس الوجه المشرق لمصر، وتبعث برسائل طمأنينة وأمان لكل المشاركين في هذا الحدث التاريخي.
رسالة أمن وسلام للعالم
لم يقتصر الافتتاح على كونه حدثًا أثريًا أو ثقافيًا فحسب، بل جاء بمثابة رسالة سلام من أرض الكنانة إلى العالم أجمع، تؤكد أن مصر ستظل مهد الحضارات وملتقى الثقافات، وأرض الأمان والاستقرار عبر العصور.
ويؤكد هذا المشهد الحضاري قدرة الدولة المصرية على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية في أجواء يسودها الأمن والانضباط والاحترام، في ظل منظومة أمنية متطورة تعتمد على الكفاءة والتخطيط المسبق.
جهود ميدانية متواصلة
وفي سياق موازٍ، واصلت أجهزة وزارة الداخلية جهودها لضبط الحالة المرورية على مستوى الجمهورية، حيث تم خلال 24 ساعة فقط ضبط 89 ألفًا و948 مخالفة مرورية متنوعة، أبرزها تجاوز السرعة المقررة، والسير دون تراخيص، والوقوف العشوائي، واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، إلى جانب فحص 1367 سائقًا تبين إيجابية 48 حالة لتعاطي المواد المخدرة.
كما تم على الطريق الدائري الإقليمي وحده ضبط 779 مخالفة مرورية متنوعة، وفحص 95 سائقًا ثبت إيجابية 6 حالات لتعاطي المواد المخدرة، وضبط 12 محكومًا عليهم بإجمالي 13 حكمًا قضائيًا، مع التحفظ على مركبة خالفت قوانين المرور.
هذه الجهود الميدانية المكثفة تعكس استمرار الوزارة في تنفيذ حملاتها الأمنية والانضباطية على الطرق الحيوية، خصوصًا بمناطق الأعمال والمحاور الرئيسية، بما يضمن بيئة مرورية آمنة خلال الحدث العالمي.

















0 تعليق