مصر تشدّ أنظار العالم.. مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل حفل افتتاح هيئة المتحف المصري الكبير يعكس بريق المشروع القومي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ منذ قليل فعاليّات المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث يعدّ من أبرز الفعاليات الثقافية المنتظَرة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يجسّد هذا الصرح العملاق أحد أهم المشروعات القومية في مصر التي تبرز وجهها الحضاري المشرق أمام العالم.

حضور رفيع المستوى

شهد المؤتمر حضور نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين، يتقدمهم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وأحمد غنيم، المدير التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إلى جانب عدد من أبرز رجال الأعمال الداعمين للمشروعات القومية، بينهم أحمد عز، طلعت مصطفى والمهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.

الحضور بهذا المستوى يعكس الأهمية الوطنية والعربية للمشروع، ويشير إلى أن الافتتاح ليس مجرد حدث ثقافي بل محطة استراتيجية في مسار مصر التنموي.

المشروع: رسالة حضارية وتجربة عالمية

وأكد المتحدثون في المؤتمر أن هذا المشروع ليس متحفًا عاديًا، بل رسالة حضارية تُقدّمها مصر للعالم، ومشروعٌ وطنيٌ كبير يسعى إلى إعادة تثبيت موقع مصر الريادي في الثقافة والتراث.
في ذات السياق، تم استعراض أبرز معالم التصميم والبُنى التحتية المحيطة بالمتحف، والإجراءات التنظيمية التي تسبق الحفل العالمي. وتم التأكيد على أن الحفل سيشهد حضورًا رسميًا واسعًا من قادة العالم وشخصيات دولية بارزة، ليكون الافتتاح حدثًا يُخلَّد اسم مصر مجددًا كمهد للحضارات الإنسانية.

في سياق التحضيرات والترتيب اللوجستي

أوضح القائمون أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التحضيرية التي تسبق حفل الافتتاح العالمي، وتشمل تنسيق الدعوات، تأمين البُنى التحتية، وضبط جميع التفاصيل من النقل والإقامة وصولًا إلى التنظيم الإعلامي والميداني.
وكان الإشارة واضحة إلى أن الأعمال اللوجستية قد وصلت إلى مراحل متقدمة، بما يضمن أن الحدث ليس فقط احتفالاً، بل تجربة تُقدَّم بمستوى عالمي يعكس عراقة التاريخ المصري وقدرته على المنافسة على خارطة الثقافة العالمية.


الأبعاد الاقتصادية والثقافية

وجّه المُتحدّثون رسالة مفادها أن افتتاح المتحف ليس فقط إنجازًا ثقافيًا بل فرصة تنموية واقتصادية، لاستقطاب الزوار والمستثمرين، وتعزيز موقع مصر في صناعة السياحة والآثار والاقتصاد المعرفي. وبهذا المعنى، فإن المتحف يُعتبر جزءًا لا يتجزّأ من استراتيجية شاملة لإعادة صياغة خارطة التنمية في مصر، وربط التراث بالحاضر والمستقبل.

في ختام المؤتمر، بدا واضحًا أن مصر تستعدّ لافتتاح يليق بتاريخها العريق، ويمثّل رسالة قوية إلى الداخل والخارج بأن حضارتها ما زالت تفيض حياة، وأن مشروع المتحف المصري الكبير يُعدّ رمزًا لعزيمة الأمة وإرادتها في أن تصنع التاريخ وليس أن تُروى حكاياه فحسب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق