قال مراسل "النيل للأخبار"، علاء رشوان، إن المتحف المصري الكبير الذي تحتضنه منطقة الأهرامات بالجيزة يمثل أحد أبرز إنجازات مصر الإنسانية والحضارية والثقافية، مشيرًا إلى أن الافتتاح الرسمي سيقام في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، بحضور وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي وضيوف مصر من مختلف القارات.
وأوضح خلال مداخلة عبر القناة، أن أكثر من ثمانين دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين ستشارك في هذا الحدث الذي يوصف بأنه لا يتكرر مرتين في القرن الواحد، حيث تقدّم مصر هذا المتحف هدية للإنسانية جمعاء، تجسيدًا لدولة تحافظ على إرثها الحضاري والثقافي وتقدّمه للعالم في أبهى صورة.
وأشار إلى أن المتحف أقيم على مساحة تناهز 500 ألف متر مربع، بتكلفة بلغت نحو مليار دولار، بعد جهود ضخمة بذلتها الدولة المصرية على مدى سنوات ليخرج هذا المشروع العملاق إلى النور كأبرز إنجاز حضاري في القرن الحادي والعشرين.
وبين أن المتحف يضم البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بتمثال رمسيس الثاني، ويقودهم عبر درج عظيم بارتفاع ستة طوابق تتوزع على جانبيه أكثر من ستين قطعة أثرية ضخمة، وصولًا إلى 12 قاعة عرض متحفي تسرد مراحل تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور القديمة والوسطى والحديثة وحتى اليونانية والرومانية.
وأضاف أن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية جُمعت من مختلف متاحف مصر لتُعرض في هذا الصرح، فيما تتصدر مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون المشهد، إذ تُعرض مقتنياته البالغ عددها 5500 قطعة أثرية لأول مرة كاملة منذ اكتشافها عام 1922، في تجربة متحفية فريدة تجمع بين الأصالة والتقنيات الحديثة في العرض والتوثيق الرقمي.
ونوه بأن افتتاح اليوم يسبقه مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في تمام الثالثة عصرًا، يتناول خلاله أبرز تفاصيل المشروع ومسيرة إنجازه، بينما تبث شاشات عرض عملاقة في الميادين العامة بالمحافظات المصرية، إلى جانب تغطية أمنية وإعلامية مكثفة تنقل وقائع الافتتاح إلى أكثر من ملياري مشاهد حول العالم.
وشدد على أن هذا الحدث العالمي يمثل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث الإنساني وتعزيز مكانتها كوجهة حضارية وثقافية أولى على مستوى العالم.


















0 تعليق