قالت مراسلة القاهرة الإخبارية، فرح الخولي إن مصر تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية طال انتظارها، مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أضخم مشروع ثقافي وسياحي في تاريخها الحديث، ويعكس رؤية الدولة في تحويل تراثها العريق إلى قوة ناعمة مؤثرة عالميًا.

وأوضحت من أمام المتحف المصري الكبير، أن ساعات قليلة تفصل عن انطلاق الافتتاح الرسمي، بحضور نحو 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 رئيس دولة وزعيم وملك، لبّوا دعوة مصر للمشاركة في هذا الحدث العالمي، الذي جرى الإعداد له على مدار أشهر طويلة من العمل المكثف في جميع التفاصيل التنظيمية واللوجستية.

وأضافت أن المتحف يحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام العالمية، حيث حصلت أكثر من 40 وسيلة إعلام أوروبية و24 وسيلة أمريكية على تصاريح خاصة لتغطية الحدث، إلى جانب عشرات وكالات الأنباء الآسيوية والعربية، التي وصلت إلى القاهرة لتوثيق لحظة الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الحضاري الضخم.

وأكدت فرح أن المتحف المصري الكبير يقام على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد تاريخ الحضارة المصرية القديمة عبر عصورها المختلفة، ما يجعله الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن الاستعدادات الأمنية والتنظيمية مرفوعة على أعلى مستوى في محيط المتحف، مع تيسير حركة المرور ورفع كفاءة الطرق والبنية التحتية، في ظل إشغال فندقي كامل تجاوز نسبة 100% في فنادق القاهرة والجيزة، نتيجة توافد الوفود والضيوف الدوليين لحضور الافتتاح.

ونقلت المراسلة عن خبراء السياحة المصريين تأكيدهم أن افتتاح المتحف سيسهم في زيادة الاستثمارات الفندقية بأكثر من خمسة آلاف غرفة جديدة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تنشيط الحركة السياحية ورفع معدلات الإشغال في الفنادق المحيطة بالمتحف والمناطق المجاورة له.