أكدت الدكتورة ريهام عرام، خبيرة التراث الثقافي وعلم المصريات، أن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مفهوم المتاحف الحديثة، إذ تتجاوز أهميته حدود الحدث السياحي أو الأثري ليصبح مؤسسة تعليمية وثقافية عالمية.
وأوضحت خلال حديثها لقناة النيل للأخبار، أن المتحف يعد رمزًا للدبلوماسية الثقافية المصرية، إذ يجسد رؤية الدولة في الربط بين عراقة الماضي وطموحات المستقبل من خلال استخدام أحدث التقنيات في العرض والتعليم.
واعتبرت أن هذا النهج يمثل اتجاهًا جديدًا للدولة المصرية يعكس قوتها الناعمة وريادتها الحضارية.
وأضافت أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار، بل يعكس تقدم الهوية الثقافية المصرية، مؤكدة أن دوره يتجاوز السياحة ليبرز ريادة مصر في التاريخ الإنساني، لاسيما أن الحضارة المصرية تمتد لأكثر من عشرة آلاف عام قبل التاريخ.
وبينت أن المتحف صُمم ليكون منشأة تعليمية متكاملة تضم معامل ترميم وحفاظ متطورة، إضافة إلى معارض تفاعلية تكنولوجية تقدم التاريخ المصري بأساليب حديثة تُعلِّم العالم بأسره عن الحضارة المصرية.
كما أكدت على أن المتحف المصري الكبير هو "هدية مصر للعالم"، إذ يفتح أبوابه أمام الإنسانية كلها لتتعلم من تاريخها العريق، تمامًا كما كانت مصر منارة للعلم والحضارة عبر العصور.


















0 تعليق