قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذهب إلى الهدنة مجبرًا وشرب كأسًا مرًا، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنه بذلك سيفقد أوراقًا سياسية مهمة لا تخدمه في حملته الانتخابية المقبلة.

وأضاف دياب، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الموقف الإسرائيلي تحكمه ثلاثة اعتبارات رئيسية، أولها أن نتنياهو لا يستطيع رفض طلبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وثانيها أنه يتردد في التقدم نحو تنفيذ الاتفاق خشية خسارة الانتخابات القادمة، وثالثها أن الشارع الإسرائيلي، سواء في المعارضة أو داخل الائتلاف، يتهمه بأنه حوّل إسرائيل إلى محمية أمريكية لا تملك قرارها، وكل شيء يُقرر في واشنطن.

وأوضح "دياب" أن المقاربة الأمريكية تختلف تمامًا، حيث ترى واشنطن ضرورة الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لأسباب تتعلق بالانتخابات النصفية الأمريكية القريبة، وتغير المزاج الشعبي الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، بجانب المصالح الأمريكية مع الاستثمارات العربية والخليجية والتركية، خاصة في المشهد السوري.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم رغبتها في التقدم بالاتفاق، لا تريد خسارة نتنياهو كحليف أيديولوجي لترامب في الانتخابات القادمة، ما يجعل الموقف الأمريكي معقدًا بين الضغط على إسرائيل وتنفيذ مصالحها الإقليمية.