أطلق أحمد سمير، باحث ومحاضر في علم النفس الإيجابي، استغاثة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالب فيها الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية ابنته وعدد من زميلاتها بعد تعرضهن لاعتداءات وتهديدات متكررة من إحدى الطالبات داخل مدرسة بمحافظة الإسكندرية.
وقال سمير، في منشوره، الذي حظي بتفاعل واسع وتداوله آلاف المتابعين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الخبر ده لمن يهمه الأمر لأن فعلًا للصبر حدود، القصة باختصار، فريدة بنتي (11 عاما) جات السنة اللي فاتت تشتكي من فتاة منقولة في فصلها جديد، عادي لعب عيال مفيش مشكلة".
أضاف: "فريدة بدأت تقول إن البنت بتتحرش بها لفظيًا... قلتلها يا حبيبتي لو عملت حاجة دافعي عن نفسك وبلغي الميس، لكن دي طفلة أوعي تمدي إيدك عليها".
حكاية بدأت في رمضان
تابع سمير في شكواه: "أول رمضان الماضي (في الترم التاني) نفس البنت زقت فريدة بنتي على طرف الرصيف الداخلي للمدرسة، نتج عنها كسر في مركز نمو الركبة اليمنى، وقضت رمضان كله في الجبس".
أكد احتواء الموقف والتنازل عن حق ابنته قائلًا: "أهل البنت تواصلوا معي، وعملوا نفسهم متعاونين، واكتشفت إن البنت ليها مشاكل كتير جدًا، وكلمت الطفلة وقلتلها انتوا إخوات وكله تمام، وأم الطفلة وعدتني إنها هتجيب بنتها تتعالج في المركز عندي ونشوف حل في شخصيتها دي، وطبعًا لا شفتها ولا حد جه".
أشار إلى أنَّ الأمر تجاوز كافة الاحتمالات: "الترم دة بقى البنت اتفرعنت، وعملت قائمة بالأطفال اللي هتكسر رجلهم السنة دي، وقامت بنشر القائمة بين عصابتها المكونة من أطفال عديمي الشخصية، ومن ضمنهم فريدة بنتي برضه، والغريبة إن فعلًا أول طفلة في القائمة تم كسر رجلها بنجاح، وكمان تعرضت لإصابات قوية بالرأس، وتخضع الآن لعلاج مكثف"، حسب قوله.
كشف الأب رسائل تهديد مباشرة لابنته: "النهاردة بقى نفس الطفلة كاتبة الرسالة الآتية اللي في الصورة على حائط داخل المدرسة، والمكتوب (جودي وياسمين وفريدة وجنى.. أنا بكرهكم وهموتكم قريب.. أنا بكرهكم)".
استكمل بقوله: "الرسالة دي لما يكتبها طفل، يادوب نضحك ونحتويه، لكن لما يكتبها طفل بالخصائص الآتية يبقى لازم نتحرك، طفل تسبب في كسر أكثر من طفل، طفل يقوم بتوزيع تطبيقات إلكترونية تحرض على العنف ضد الأطفال، وبتعلم زميلاتها إزاي يكسروا رجل زمايلهم، ومعي رسائل واتساب تثبت توزيعها للتطبيق ده"، وفق قوله.
نجدة الطفل تتحرك
استطرد: "بالتالي تواصلت مع الأهل، اللي ظهروا المرة دي على حقيقتهم، وكانوا نموذج للردح رائع بصراحة، فاتحركت وعملت بلاغ في خط نجدة الطفل، اللي بصراحة فتحوا تحقيق عاجل واستدعونا وأخذوا أقوالنا، وأنا الآن في انتظار استدعائهم للطرف الجاني ونشوف قرارهم إيه".
أكد أنَّه تقدّم بشكوى رسمية موضحًا: "رحت لقسم سيدي جابر، وقابلت السيد الفاضل مأمور القسم، اللي أبدى اهتمام كبير بكلامي، ونصحني بالتواصل مع مكتب الاتصال السياسي بمديرية التربية والتعليم، وكمان كلمهم من تليفونه بشكل مباشر وشرح لهم الموقف، وطلبوا مني أتواصل معهم بعد ساعة، وبالفعل تواصلت مع مديرية التربية والتعليم - مكتب الاتصال السياسي، الي تواصلوا فورًا مع المدرسة، وقامت المدرسة بنقل الطفلة من الفصل فقط، ولكن طبعًا نفس الطفلة بتواصل الترقب ومتابعة بنتي خلال الفسحة، وبالتحديد بتحاول بأي طريقة تنزل وراها على السلم، وطبعًا إحنا عارفين ليه".
وحذر من أنَّه لن يتهاون في حق ابنته، قائلًا: "أنا مش هستنى لما بنتي تتعرض لحادث آخر، أنا عملت أرقى رد فعل ممكن السنة اللي فاتت، واحتويت نفسي وكل الأطراف، ولكن دة مش معناه إني مستضعف وعاجز عن حماية بنتي، البوست دة أنا بكتبه كمجرد خطوة على الطريق، لأن الموضوع مبقاش بنتي وبس".
واختتم بقوله: "الموضوع بقى أطفال مهددين من طفلة واحدة، الموضوع بقى تطبيق إلكتروني مش فاهمين راسه من رجله، بيتم توزيعه عشان الأطفال يعلموا بعض إزاي يكسروا عظام بعض، وأنا منفتح على أي جهة تحقيق تحب تتواصل معي، ومش هسكت وكل طريق قانوني مهما كان همشيه للنهاية، لو الطفلة دي عندها مشاكل نفسية أو أسرية، دة مش معناه إن دورنا نقدم ولادنا قرابين لمشاكلها، مراكز العلاج المجانية في كل مكان".









 
            





 
                
            
0 تعليق