أعلن قصر باكنغهام أن الأمير أندرو سيفقد لقبه الرسمي ويغادر مقر إقامته الملكي، في خطوةٍ تعكس تصاعد الضغوط داخل العائلة المالكة بعد تجدد الجدل بشأن علاقاته بالملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، المدان في قضايا استغلال قاصرات.
وجاء في بيان صادر عن القصر، أن القرار اتُّخذ بعد مشاورات داخلية مع أفراد العائلة المالكة، مضيفًا أن الأمير أندرو نفسه أقرّ بأن استمرار الاتهامات الموجهة إليه "يُشتت الانتباه عن عمل جلالته والعائلة".
وبذلك، يتخلى الأمير عن لقب "دوق يورك" وجميع الامتيازات المرتبطة به، إلا أنه سيحتفظ بلقب "الأمير" بصفته ابن الملك، وفقًا لما ينص عليه المرسوم الملكي الصادر عام 1917.
تأتي هذه الخطوة عقب نشر مقتطفات من مذكرات فرجينيا جيوفري، التي اتهمت الأمير أندرو بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، في إطار شبكة العلاقات التي كان يديرها إبستين.
وفي أبريل الماضي، وُجدت جيوفري ميتة في منزلها بأستراليا عن عمر 41 عامًا، وتشير التقارير إلى أنها أنهت حياتها بعد صراع طويل مع اضطرابات نفسية وصحية.
تعود قضية أندرو – إبستين إلى أكثر من عقد من الزمن، لكنها عادت إلى الواجهة مؤخرًا رغم وفاة إبستين في زنزانته عام 2019 في ظروف غامضة.
ورغم أن الأمير أندرو نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، فإنه توصّل عام 2022 إلى تسوية مالية خارج المحكمة مع جيوفري في الولايات المتحدة، دون أن يُقرّ بالذنب.
وتُعد هذه التطورات أحدث فصول الأزمة التي أثّرت بشدة على صورة العائلة المالكة البريطانية، وأثارت تساؤلات حول مستقبل الأمير أندرو داخل المؤسسة الملكية.
















 
                
            
0 تعليق