أعلنت أكاديمية الفنون إطلاق اسم الفنان الكبير مجدي كامل على الدورة الرابعة من مهرجان الفضاءات غير التقليدية، الذي يقام خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 6 نوفمبر، تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية، وإشراف الدكتور إسلام النجدي القائم بأعمال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية.
مهرجان بروح الإبداع والابتكار
يأتي المهرجان هذا العام استمرارًا لنهج أكاديمية الفنون في دعم العروض المسرحية التي تخرج عن النمط التقليدي، وتعيد اكتشاف علاقة العرض بالمكان والجمهور.
ويُعد «مهرجان الفضاءات غير التقليدية» من أهم الفعاليات التي تعزز التجريب المسرحي وتتيح لطلاب وخريجي المعهد فرصًا للتعبير الحر والإبداع خارج الأطر المعتادة، عبر تقديم عروض في أماكن غير مخصصة للمسرح، مثل الساحات المفتوحة والممرات والقاعات العامة.
تكريم لفنان أثرى السينما والمسرح
أوضح الفنان هشام صبرة، مدير المهرجان، أن إطلاق اسم مجدي كامل على هذه الدورة يأتي تقديرًا لإسهاماته البارزة في إثراء الفن المصري، سواء على خشبة المسرح أو في الدراما والسينما، حيث قدّم عبر مسيرته أعمالًا تجمع بين الموهبة والوعي والمسؤولية الفنية.
وأكد صبرة أن هذا التكريم هو “رسالة وفاء لكل فنان آمن بدور الفن في الارتقاء بالوعي والذوق العام، وساهم في تخريج أجيال جديدة من المبدعين”.
الأكاديمية.. حاضنة للمواهب والوعي الثقافي
من جانبها، شددت الدكتورة غادة جبارة على أن المهرجان يمثل ترجمة عملية لرؤية وزارة الثقافة في بناء الإنسان المصري الواعي والمبدع، مشيرة إلى أن أكاديمية الفنون ستواصل دعمها الكامل للمبادرات الشبابية والمشروعات الإبداعية التي تفتح آفاقًا جديدة أمام طلابها.
وأضافت أن الفضاءات غير التقليدية “هي فرصة لتجديد دماء المسرح المصري، واكتشاف لغة جديدة للحوار الفني بين الفنان والجمهور”.
بين الوفاء والتجديد
يحمل مهرجان هذا العام شعارًا غير معلن لكنه واضح الملامح: الوفاء للمبدعين، والتجديد للجيل الجديد.
فبينما يكرم اسمًا لامعًا في تاريخ الفن المصري، يفتح في الوقت ذاته أبوابه للمواهب الشابة لتقديم رؤاها وأفكارها في قالب تجريبي جديد، يجمع بين الأصالة والابتكار.
بهذا التكريم، يوجّه المهرجان رسالة إنسانية وفنية مفادها أن الإبداع لا يموت، وأن رموز الفن الحقيقي تبقى أسماؤهم محفورة في ذاكرة الثقافة المصرية، تمامًا كما سيبقى اسم مجدي كامل عنوانًا لدورة جديدة تمزج بين الوفاء والإلهام.
0 تعليق