أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قائمًا وصامدًا، رغم تجدد الاشتباكات المحدودة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خلال الأيام الماضية.
وأوضح فانس، في تصريحات صحفية، أن الإدارة الأمريكية تتابع الأوضاع بدقة وتكثف جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها في المنطقة لضمان استقرار الهدنة ومنع انزلاقها إلى مواجهة واسعة جديدة.
تحركات أمريكية مكثفة لضمان الاستقرار
وأشار نائب الرئيس إلى أن واشنطن تجري اتصالات متواصلة مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في محاولة لاحتواء أي تصعيد محتمل، مؤكدًا أن استمرار وقف إطلاق النار يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق تهدئة دائمة وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية بين الجانبين.
وأضاف فانس أن الهدوء النسبي السائد حالياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يُعد إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا، وأن بلاده لن تسمح بانهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
موقف واشنطن من الهجمات الأخيرة
وأوضح فانس خلال لقائه مع أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يعني غياب المناوشات تمامًا، مشيرًا إلى أن بعض الحوادث الميدانية تبقى “محدودة النطاق” ولا تؤثر على الإطار العام للاتفاق.
وأكد أن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن جندياً إسرائيلياً تعرض لهجوم من قبل جهة داخل غزة، وربما ترد إسرائيل عليه، لكنه شدد على أن “السلام الذي أعلنه الرئيس ترامب سيصمد رغم ذلك”.
غارات إسرائيلية وردود فلسطينية
وجاءت هذه التصريحات بعد أن نفذت طائرات إسرائيلية غارات على مدينة غزة مساء أمس الثلاثاء، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالب الجيش بتنفيذ هجمات قوية وفورية.
واستهدفت الغارات محيط مستشفى الشفاء، إضافة إلى قصف مدفعي شرق دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني.
في المقابل، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار في رفح، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، ومشددة على أن أي خرق للهدنة لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ولا ينسجم مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للحفاظ على الهدوء.

















0 تعليق