الضاوي: ما حدث بالكنيست كشف إسرائيل أمام العالم وأظهرها في حالة انقسام داخلي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت الإعلامية هند الضاوي إن جلسة الكنيست الإسرائيلي التي عقدت أمس شهدت فوضى ومشادات كلامية بين بعض الأعضاء ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، موضحة أن الخلاف الأساسي كان حول أوضاع السجون داخل إسرائيل، إذ يرى عدد من الأعضاء أن ما حدث للأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس كان نتيجة لسياسات بن غفير القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين.

وأضافت الضاوي، خلال حلقة برنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” أن الأسرى الفلسطينيين عانوا قبل السابع من أكتوبر من انتهاكات واسعة في سجون الاحتلال نتيجة استراتيجية بن غفير القائمة على التنكيل، رغم أن القوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول المتحاربة تؤكد وجوب معاملة الأسرى معاملة إنسانية، مشيرة إلى أن بن غفير كان يسعى دائمًا لبناء زعامته من خلال الظهور أمام السجون والتعامل المهين مع الأسرى، لافتة إلى أنه كان يزور الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي مصطحبًا الكاميرات لإهانته أمام وسائل الإعلام.

وأشارت إلى أن بن غفير ظهر مؤخرًا في مقطع مصور داخل السجون أثناء تصوير أسرى فلسطينيين مكبلين بالأيدي والأرجل في مشهد مؤلم أثار انتقادات واسعة، مؤكدة أن ما جرى في الكنيست كان مهمًا للغاية حيث حضر بعض أهالي الأسرى المحررين من قبضة حماس، ومنهم شقيق الأسير نمرود كوهين الذي وجه حديثه لبن غفير قائلًا إن سياساته القذرة كانت سببًا في تعرض الأسرى للإيذاء وتأجيل الإفراج عنهم بحثًا عن لقطات دعائية على مواقع التواصل.

بن غفير وصف أعضاء الكنيست المنتقدين له بأنهم متحدثون باسم حماس

وتابعت أن رد بن غفير كان مستفزًا حين وصف أعضاء الكنيست المنتقدين له بأنهم متحدثون باسم حماس، ما دفع النائبة ياسمين فريدمان من حزب يش عت للرد عليه قائلة "أمك المتحدثة باسم حماس"، وهو ما اعتبرته أكبر تجاوز لفظي في تاريخ الكنيست، مشيرة إلى أن هذا المشهد يعكس حالة الفوضى والانقسام داخل إسرائيل.

وأوضحت أن بن غفير أعلن عزمه الاستمرار في نهجه، مؤكدًا أن الفضائح الأخلاقية التي لحقت بصورة إسرائيل عالميًا تعد إنجازًا شخصيًا له، مشيرة إلى أن ما حدث في الكنيست كشف إسرائيل أمام العالم وأظهرها في حالة انقسام داخلي حاد، وهو ما يصب في صالح القضية الفلسطينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق