في لقاء نادر، وجد الفنان الكبير فريد شوقي نفسه أمام واحد من أكثر الأسئلة المباشرة والجرأة التي وُجّهت له على الهواء، فالمذيعة سألته بابتسامة ماكرة: "بيقولوا إنك بتحب مراتك وعايش معاها بقالكم 17 سنة.. بس بلغني إنك بتموت خوف منها.. فريد شوقي لما بيشوف مراته بيرجف!".
رد فريد شوقي على المذيعة بصراحة
لكن "الملك" لم يتردد، ولم يحاول التهرب من السؤال، بل ردّ بصدقٍ وهدوءٍ أثار إعجاب الجمهور قائلاً في تصريحات رصدها موقع تحيا مصر: "مش خوف.. أنا بحترمها.. لأنها تحملتني كتير جدًا وصبرت عليّ، والنتيجة إننا عايشين مع بعض 17 سنة، ودي أكبر زيجة فنية في الوسط الفني".
كلماته لم تكن مجرد دفاع، بل شهادة حب وشكر لشريكة حياته هدى سلطان، الفنانة التي جمعته بها واحدة من أنجح وأقوى الثنائيات الفنية والإنسانية في تاريخ السينما المصرية، فتحدث فريد شوقي عن صبرها عليه، وعن التحديات التي واجهت زواجهما، موضحًا أنها تحملت طبيعة عمله، وسهره، والشائعات التي كانت تطارده، خصوصًا أثناء سفره إلى بيروت، حيث كان يُتهم بأنه يعيش قصص حب لا وجود لها.
فريد شوقي يكشف عيوبه التي تحملتها هدى سلطان
وأضاف "من عيوبي إني بثق في الناس بسرعة جدًا"، وهي الجملة التي كشفت عن جانب إنساني صادق في شخصيته، بعيد عن صلابة أدواره السينمائية التي طالما جسّد فيها البطل القوي أو زعيم العصابة الذي لا يُقهر.
اللقاء أعاد للجمهور صورة فريد شوقي الإنسان، الذي لم يكن يخشى الاعتراف بضعفه أو عيوبه، بل كان يرى في احترامه لزوجته علامة قوة وليست خضوعًا، ومع مرور السنين، ظل زواجه من هدى سلطان رمزًا للحب والصبر في الوسط الفني، وزوجته كانت دائمًا تذكره باعتزاز، مؤكدة أن حياتهما كانت مليئة بالحب والمودة، رغم ما مرّا به من أزمات.
لقاء نادر لـ فريد شوقي
وبين سؤال المذيعة الجريء، وردّ ملك الترسو فريد شوقي الواثق، بقي هذا اللقاء شاهدًا على زمنٍ كانت فيه الصراحة عنوان الرجولة، و الحب يعني الاحترام قبل العاطفة.


















0 تعليق