جوليا روبرتس، الاسم الذي يلمع في سماء هوليوود كلما ذكرت كلمة "النجومية"، فهي ليست مجرد ممثلة موهوبة، بل أيقونة للجمال الطبيعي، والذكاء الفني، والاختيارات المميزة التي جعلت منها واحدة من أبرز نجمات السينما في العالم، منذ ظهورها في تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، لا تزال جوليا قادرة على جذب الأنظار بابتسامتها الشهيرة التي صنفت كأجمل ابتسامة في هوليوود.

ولدت جوليا في 28 أكتوبر عام 1967 بولاية جورجيا الأمريكية، في عائلة فنية بسيطة، والدها ووالدتها كانا يعملان في المسرح، ما جعلها تتشرب حب التمثيل منذ الصغر، بعد إنهاء دراستها الثانوية، انتقلت إلى نيويورك لتبدأ رحلتها الفنية الصعبة، متنقلة بين تجارب الأداء والأدوار الصغيرة، إلى أن حانت لحظة الانطلاق الكبرى بفيلم “Pretty Woman” عام 1990 الذي حقق نجاحًا عالميًا وجعل منها نجمة من الطراز الأول.

الفيلم الذي جسدت فيه شخصية “فيفيان وارد” الفتاة البسيطة التي تتحول إلى امرأة أنيقة وواثقة، لم يكن مجرد قصة رومانسية، بل درس في كيف يمكن لأداء ممثلة أن يصنع المعجزة، نالت جوليا عن هذا الدور ترشيحًا لجائزة الأوسكار، وبدأت من خلاله رحلة طويلة من النجاحات المتتالية.
خلال مسيرتها، أثبتت جوليا أنها ليست فقط نجمة أفلام رومانسية، بل ممثلة متعددة المواهب قادرة على أداء أدوار درامية معقدة، كما في فيلم “Erin Brockovich” عام 2000 الذي حصدت عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة وقدمت فيه شخصية امرأة مكافحة تتحدى الشركات الكبرى وتدافع عن العدالة، مما جعلها رمزًا للمرأة القوية المستقلة.

من أبرز أفلامها أيضًا: “My Best Friend’s Wedding”، و “Runaway Bride”، و“Notting Hill”، وكلها أفلام تركت بصمة لا تنسى في ذاكرة جمهور السينما، ما ميز جوليا روبرتس حقًا هو قدرتها على الجمع بين البساطة والأناقة، بين العفوية والعمق، لتصبح وجهًا عالميًا يمثل سحر السينما الأمريكية في أبهى صوره.
بعيدًا عن الكاميرات، حافظت جوليا على صورة متزنة وهادئة، تزوجت من المصور السينمائي داني مودر عام 2002، وأنجبت منه ثلاثة أبناء رغم شهرتها الطاغية، اختارت أن تبقي حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء، مفضلة أن تكون أمًا وزوجة قبل أن تكون نجمة.

عرفت جوليا أيضًا بمواقفها الإنسانية، إذ شاركت في حملات خيرية عديدة ودعمت قضايا بيئية واجتماعية حول العالم، لم تكتفي بالتمثيل، بل استخدمت شهرتها في نشر رسائل إيجابية عن القوة والتسامح والمرأة العاملة.

اليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود في عالم السينما، لا تزال جوليا روبرتس رمزًا للنجاح والاحترافية، ووجهًا لا يشيخ رغم مرور الزمن فهي نموذج للمرأة التي آمنت بنفسها، وسعت لتحقيق حلمها رغم الصعوبات، فاستحقت أن تلقب بـ “الابتسامة الذهبية لهوليوود”.





















0 تعليق