الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 09:20 م 10/27/2025 9:20:08 PM
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست الأولى من نوعها حيث سبقتها قمة عام 2019 والتي انتهت باتفاق تجاري أولي عام 2020 لكنه لم يصمد، موضحًا أن أهمية القمة الحالية تكمن في دلالتها السياسية باعتبارها تعكس رغبة متبادلة لدى الطرفين في تجنب التصعيد والتأكيد على أن سياسة الحرب لا يربح فيها أحد.
وأضاف سيد أحمد، خلال حواره ببرنامج "مطروح للنقاش"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" أن انعقاد القمة يعبر عن رغبة كلا من واشنطن وبكين في التهدئة لكونهما أكبر اقتصادين في العالم إذ يشكل اقتصادهما معًا نحو 45% من حجم الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية خاصة بعد إلغاء القمة التي كانت مقررة بين الرئيسين ترامب وبوتين، مشيرًا إلى أن القمة يمكن وصفها بأنها قمة هدنة تجارية وليست قمة لحل الصراع التجاري القائم.
وأشار إلى أن الصراع بين الولايات المتحدة والصين لا يقتصر على البعد الاقتصادي بل يمتد إلى أبعاد استراتيجية أعمق تتعلق ببنية النظام الدولي، موضحًا أن واشنطن تسعى للحفاظ على نظام أحادي القطبية في حين تعمل بكين على إقامة نظام دولي متعدد الأقطاب مع امتلاكها عناصر القوة الشاملة من اقتصاد ضخم يبلغ ثاني أكبر اقتصاد عالمي وميزانية عسكرية تقدر بـ350 مليار دولار إضافة إلى قوتها السياسية في مجلس الأمن وتطور قدراتها الدفاعية والعلمية.
الحرب التجارية والرسوم الجمركية التي تبادلها البلدان خلال السنوات الماضية أضرت بهما معًا
وتابع، أن الحرب التجارية والرسوم الجمركية التي تبادلها البلدان خلال السنوات الماضية أضرت بهما معًا ولذلك يسعى الطرفان إلى التقاط الأنفاس عبر اتفاق تجاري يهدف إلى وقف التصعيد وليس إلى إنهاء الخلافات بشكل جذري، مؤكدًا أن القمة المرتقبة ستكون بمثابة إدارة للصراع لا حله بالكامل.




