تحركات أوروبية لتقييد أنشطة الإخوان وباحث: "الجماعة استغلت الدين"

تشهد الساحة الأوروبية تحركات متزايدة لتضييق الخناق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات التابعة لها، في ظل وثيقة جديدة أصدرتها عدة دول من بينها فرنسا وهولندا وإيرلندا، تهدف إلى ضمان احترام قيم الاتحاد الأوروبي من قبل الكيانات المستفيدة من التمويلات الأوروبية.

وقال الباحث السياسي إبراهيم كابان، في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إن التضييق على أنشطة الجماعة ليس جديدًا، موضحًا أن العديد من الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا والنمسا، كانت تتابع منذ سنوات تحركات الجماعة التي اتخذت من دور العبادة غطاءً لجمع الأموال وتوظيفها في أعمال مشبوهة داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف كابان أن الوثيقة الأوروبية الأخيرة جاءت نتيجة لمراجعات استخباراتية دقيقة، كشفت استغلال الجماعة لثغرات القوانين الأوروبية وتغلغلها داخل الجاليات المسلمة تحت غطاء العمل الخيري.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى حاليًا إلى إلزام المنظمات الممولة بعقود قانونية تتيح تتبع مسار الأموال ونشاط الجمعيات، مؤكدًا أن الخطوة تمثل بداية لتحجيم نفوذ الإخوان في أوروبا بعد عقود من التساهل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تشديدًا أكبر على الجماعات المتطرفة ذات الجذور الإخوانية.