دفعة "أم كلثوم" بـ "العالي للموسيقى" تتألق في ليلة من ليالي الطرب

شهدت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، حفل تخرج طلاب المعهد العالي للموسيقى العربية بالهرم، دفعة العام الثالث والخمسين، والتي جاءت هذا العام مميزة بحملها اسم "سيدة الغناء العربي أم كلثوم"، تقديراً لمسيرتها التي تمثل أيقونة الفن العربي الأصيل.

يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الثقافة بدعم المواهب الشابة ودفعها إلى ميادين الإبداع الفني.

يوم حصاد وتكريم للجهد والإبداع

وفي كلمتها خلال الحفل، أعربت الدكتورة غادة جبارة عن سعادتها الغامرة بتخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل تتويجًا لسنوات من الجهد والاجتهاد والعمل المتواصل بين الأساتذة والطلاب.

وقالت: "اليوم نحتفل بثمار أربع سنوات من العطاء، وسعداء بأننا نودع مجموعة متميزة من المبدعين الذين سيحملون رسالة الفن الراقي إلى المجتمع."

دفعة تحمل اسم كوكب الشرق

وأضافت رئيس الأكاديمية أن دفعة هذا العام تحمل قدرًا كبيرًا من التميز والحظ، إذ اختير لها اسم أم كلثوم، رمز الفن الخالد وصوت مصر والعروبة، مؤكدة أن حمل اسمها مسؤولية فنية وإنسانية كبيرة تدفع الخريجين للمحافظة على مستوى راقٍ من الأداء والإبداع.

تقدير للأساتذة وجهودهم المستمرة

وتوجهت الدكتورة غادة جبارة بالشكر إلى أساتذة المعهد، مشيرة إلى أنهم عماد النجاح الحقيقي للأكاديمية، وقالت: "لولا إخلاص الأساتذة وعطاؤهم لما استطعنا أن نصل إلى هذه المكانة الرفيعة، فهم الذين يصنعون جيلاً من الفنانين الواعدين."

كما خصّت بالشكر الدكتور أحمد يوسف، عميد المعهد، والدكتورة سالي طموم، وكيل المعهد، تقديرًا لدورهما في دعم العملية التعليمية والفنية داخل المعهد.

دعم رموز الموسيقى

وشهد الحفل أيضًا إشادة خاصة بالمايسترو محمد عبد الستار لقيادته المبدعة لفرقة أم كلثوم، التي أبهرت الحضور بعروض موسيقية مستوحاة من التراث الغنائي العربي.

كما وجهت رئيس الأكاديمية التحية والتقدير للفنان الكبير المايسترو هاني شنودة، الذي حرص على حضور الحفل ودعم الطلاب، مؤكدة أن وجوده يضيف بريقًا خاصًا ويمنح الخريجين دفعة معنوية كبيرة في بداية طريقهم الفني.

ختام احتفالي مفعم بالأمل

اختتم الحفل بفقرات موسيقية متنوعة قدمها خريجو الدفعة الجديدة، عبّروا خلالها عن قدراتهم الإبداعية وتمكنهم من أدواتهم الفنية، في أجواء مفعمة بالفخر والبهجة.

وأكدت الدكتورة غادة جبارة في ختام كلمتها أن أكاديمية الفنون ستظل بيتًا لكل المبدعين، ومركزًا لصناعة الأمل والجمال في وجهة الثقافة المصرية والعربية.