في حالة من استعادة ذكرياتنا مع الماضي، والأعمال السينمائية في الزمن الجميل ومع مطلع الأفلام الملونة، أتي في أذهاننا فيلم "إمبراطورية ميم"، بطولة فاتنة الشاشة "فاتن حمامة"، والفنان أحمد مظهر، وذلك بعد مرور أكثر من 53 عاما على عرضه، حيث طرح بالسينمات في عام 1972، وكانت فكرة عن أم توفى زوجها، تاركا لها 6 أبناء جميعهم بحرف "م" لتتولى مسؤوليتهم بمفردها، تلك الأم تقع في الحب ولكن يأتي دائما أبناءها في المركز الأول، الأمر الذي يعرقل قصة حبها.
كيف كان مصير أبطال فيلم امبراطوية ميم؟
ولكن بخلاف قصة العمل وما يدور حوله، نظرن له بشكل مختلف تجاه أبطاله، فلماذا لم نعد نراهم على الساحة رغم أن معظمهم كانوا شبابا ووجوه جديدة؟، لماذا لم نرى بعضهم في أي عمل فني آخر؟، تلك الأسئلة سيتناولها موقع تحيا مصر في السطور الآتية.
دعنا نبدأ حديثنا بأبطال العمل، وهم الفنانة فاتن حمامة والفنان أحمد مظهر، كان فيلم امبراطوية ميم من أنجح أعمال فاتن حمامة السينمائية، ودائما ما كانت تتحدث عليه أنه من أفضل أعمالها وأقربهم إلى قلبها، وكذلك أحمد مظهر، وبعد سلسلة من النجاحات الأخرى الذي حققوها توفى الثنائى، ولاحقهم بعد ذلك الفنان هشام سليم بعد إصابته بمرض السرطان.
ترك الوسط الفني من أجل حياة مهنية أخرى.. أحدهم مهندس معماري والاخر طبيب شهير
ولكن بخلاف هشام سليم، نرى عدد من أبناء فاتن حمامة في فيلم امبراطوية ميم لم نراهم على الساحة مرة أخرى، بعد تلك المشاركة القوية في العمل، فهل لم يراهم المخرجين كفء؟ أما لم يعجبهم العمل في الفن؟، فمثلا الفنان سيف أبو النجا، والذي كان يجسد شخصية الابن الأكبر، ثم بعدها تفرغ إلى عمله في الهندسة المعمارية، أما عن الفنان أسامة عبد الفتوح، الذي جسد شخصية "ممدوح"، فانخرط في دراسته وأصبح طبيب شهير، وترك الفن بشكل نهائي.
اعتزال الفن من أجل الحياة الأسرية
أما بالنسبة إلى الفنانة حياة قنديل، والتي جسدت شخصية "مديحة" ضمن أحداث المسلسل، فكانت صاحبة نشاط فني واسع، ولكن بعد تألقها في إمبراطورية ميم، قامت بالمشاركة في عمل واحد فقط آخر ، ثم تزوجت من الفنان فكري أباظة وقررت التفرغ إلى الأسرة واعتزال الفن بشكل نهائي، واخيرا الفنانة ليلى حمادة والتي أخذت نفس المصير، حيث اعتزلت الفن في أوائل التسعينات ثم عادت مرة أخرى من خلال المسلسلات الإذاعية.
جدير بالذكر، أن فيلم امبراطورية ميم تخوض قصته حول أم تحمل مسئولية تربية أبنائها الستة بجانب عملها في وزارة التربية والتعليم، ومع نمو الأولاد تزداد مشاكلهم، وتزداد معها أعباء والدتهم في التربية، خاصًة مع وصول أغلبهم لسن المراهقة، فتتوتر العلاقة بينها وبينهم، وفي نفس التوقيت، تقع (منى) على نحو تدريجي في قصة حب مع رجل الأعمال أحمد رأفت.
0 تعليق