قال القنصل يانغ يي، قنصل عام الصين بالإسكندرية، إن الجانبين المصري والصيني يعملان على إنشاء مركز صيني مصري للآثار البحرية، والتراث الثقافي المغمور بالمياه في الإسكندرية، بهدف إبراز الكنوز التراثية الغارقة إلى النور من جديد ورواية القصص المؤثرة عن التفاعل الحضاري بين الصين ومصر ونسج روابط الجديدة للتبادل الإنساني بين الشعبين.
جاء ذلك خلال ندوة "مصر والصين يسيران معًا على طريق الحرير"، والتي أقيمت خلال الصالون الثقافي بجمعية الآثار بالإسكندرية، بحضور لفيف من المثقفين وخبراء وأساتذة الآثار والتاريخ.
وأوضح قنصل عام الصين بالإسكندرية، أن في أغسطس الماضي تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه في مكتبة الإسكندرية، حيث تشرفت بتمثيل الجانب الصيني إلى جانب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري.
وأشار إلى أن العلاقات الممتدة بين الصين ومصر على مدى ألف عام، أثبتت أن التفاعل الحضاري هو الدواء الشافي للصراعات، وأن التعاون القائم على المنفعة المتبادلة هو حجر الأساس للنظام الدولي، مشيرًا أنه ستعمل الدولتان من خلال مبادرة الحضارة العالمية على إزالة الحواجز، ومن خلال مبادرة الحوكمة العالمية تُكتب ملحمة جديدة من التعاون والتناغم في مستقبل مشترك للبشرية.
مبادرة الحضارة العالمية
تطرق القنصل الصيني إلى الحديث عن مبادرة الحضارة العالمية، مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ، طرح هذه المبادرة لأول مرة في 15 مارس 2023 خلال الحوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية في العالم.
وتابع: أن مبادرة الحضارة العالمية تعد نتاجًا فكريًا عامًا مهمًا قدمته الصين في العصر الجديد للمجتمع الدولي، وتستجيب هذه المبادرة لدعوة المجتمع الدولي إلى تعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات، وتعمل على إزالة سوء الفهم والحواجز الثقافية، وتعزيز التواصل الإنساني، ما يضخ طاقة إيجابية لتوحيد البشرية في مواجهة التحديات المشتركة.















0 تعليق