الأحد 26/أكتوبر/2025 - 08:16 م 10/26/2025 8:16:59 PM
أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي، أن السياسة الخارجية المصرية تُعد من أعرق المدارس الدبلوماسية في المنطقة، حيث تمتد جذورها إلى أكثر من قرنين من الزمان، وتتناقلها الأجيال عبر الحقب التاريخية، محافظة على قيم الحكمة والاتزان.
وقال هلال، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، إن مصر بدأت استقبال المبعوثين الأجانب منذ عهد محمد علي، ثم أرسلت ممثلين دبلوماسيين إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، لتتطور بعدها إلى دولة ذات حضور دولي فاعل، بدءًا من عضويتها في عصبة الأمم عام 1933، وصولًا إلى كونها دولة مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة عام 1945.
وأشار إلى أن الوفد المصري الذي شارك في مؤتمر سان فرانسيسكو لتأسيس الأمم المتحدة كان برئاسة المفكر والسياسي محمد حسين هيكل، وضم شخصيات بارزة مثل القاضي عبد الحميد بدوي، الذي شغل لاحقًا منصب قاضي في محكمة العدل الدولية لمدة عشر سنوات متصلة، إلى جانب مساهمات مصرية مؤثرة في اللجان السياسية والقانونية وصياغة ميثاق المنظمة.
وأضاف أن مصر قدمت شخصيات دبلوماسية مرموقة على مدار تاريخها، أبرزهم الدكتور بطرس بطرس غالي، الذي تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة عام 1992، وصولًا إلى الدكتور محمد العنانى الذي تولى مؤخرًا منصبًا دوليًا رفيعًا بمنظمة اليونسكو، ما يعكس استمرارية الدور المصري في الساحة العالمية.

















0 تعليق