«تايلاند وكمبوديا على طاولة واحدة».. ما هي أبرز بنود اتفاق كوالالمبور للسلام؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقعت كل من تايلاند وكمبوديا، اليوم الأحد، على اتفاق سلام بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن اندلع صراع عسكري عنيف في يوليو الماضي، وأسفر عنه سقوط ضحايا وتهجير الآلاف من المدنيين. 

جذور الصراع.. تركة الاستعمار الفرنسي

وتعود جذور الصراع بين البلدين إلى فترة الحكم الاستعماري الفرنسي، وتم خلالها رسم الحدود بشكل غير دقيق، خاصة في المناطق التي تضم معابد تاريخية، وتدعي كل من كمبوديا وتايلاند السيادة على أجزاء من المناطق الحدودية المتنازع عليها، وأهمها المنطقة المحيطة بمعبد براياه فيهير.

وفي مايو الماضي، اندلع نزاع محدود لإطلاق النار بين الجنود التايلانديين والكمبوديين، مما أسفر عنه مقتل جندي كمبودي، وفي يوليو تصاعدت حدة التوتر إلى اشتباكات عنيفة وغارات جوية، ما أسفر عن مقتل 43 شخصًا ونزوح آلاف المدنيين.

وتم في أواخر يوليو الماضي التوصل إلى هدنة بوساطة ماليزيا ، شملت انسحاب الأسلحة الثقيلة وإزالة الألغام، فينا دعت دول عدة مثل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والصين إلى الحوار الدبلوماسي بين الدولتين الجارتين

سلام حقيقي أم هدنة مؤقتة..؟

واليوم، استطاع الرئيس ترامب أن يجمع البلدين على طاولة واحدة، في ماليزيا لتوقيع على اتفاق سلام، وسط توقعات بأن هذا الاتفاق مجرد هدنة وليس صفقة سلام حقيقة تقتلع جذور الصراع التاريخي بين البلدين. 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC ملامح اتفاق كوالالمبور للسلام، وضمن أبرز هذه البنود سحب الدولتان أسلحتهما الثقيلة من الحدود المتنازع عليها، وتشكيل فريق مراقبين مؤقت لمراقبتها.

واتخاذ إجراءات جديدة لإزالة الألغام الأرضية، وسيشكلون ما يُسمونه فرقة عمل مشتركة لمعالجة انتشار مراكز الاحتيال. وسيستبدلون علامات الحدود المفقودة بأخرى مؤقتة.

تورط ترامب في صراع كمبوديا وتايلاند

وخلال مراسم توقيع الاتفاق، تحدث ترامب كيف تورط في الصراع على الحدود بين تايلاند وكمبوديا أثناء زيارته لملعب تيرنبيري للغولف في اسكتلندا في يوليو، وقال:"وقلت إن هذا أهم بكثير من جولة غولف... كان بإمكاني الاستمتاع كثيرًا، لكن هذا الأمر أكثر متعة... إنقاذ الناس وإنقاذ البلدان."

وأضاف: "الحروب الثماني التي أنهتها إدارتي في ثمانية أشهر - لم يسبق أن شهدنا مثلها. بمعدل حرب واحدة شهريًا... لا أعتقد أنها مجرد هواية، لأنها أكثر جدية، لكنها شيء أجيده وأحب القيام به".

بعد الحفل، رفض وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانجكيتكو تسمية الأمر باتفاقية سلام - وتمسك بدلاً من ذلك بالعنوان المفضل لديه "الإعلان المشترك لرئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا بشأن نتائج اجتماعهما في كوالالمبور"، 

ولقد كانت كمبوديا أكثر حماساً في هذا الصدد، ولكنها سعت دائماً إلى تدويل نزاعها مع تايلاند ــ وإحالته إلى محكمة العدل الدولية ــ وهو الأمر الذي لا توافق عليه تايلاند.

وفي الحفل، أشاد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت بالرئيس الأميركي، مذكرا إياه بأن حكومته رشحت ترامب لجائزة نوبل للسلام.

وتعد منطقة جنوب شرق آسيا المنطقة الأكثر اعتمادًا على التصدير في العالم، وتعتمد على السوق الأمريكية أكثر بكثير من الصين. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق