بعد القبض عليه.. العقوبة المتوقعة للمعتدي على "مسن السويس"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة السويس حالة من الغضب بين المواطنين، بعدما وثّق لحظة اعتداء أحد الأشخاص على رجل مسن، في محاولة لطرده من شقته “الإيجار القديم”، في واقعة وصفها الكثيرون بأنها تجاوزت حدود الإنسانية.

المشهد المؤلم الذي انتشر سريعًا، دفع رواد مواقع التواصل للمطالبة بتدخل عاجل من الجهات المختصة، مؤكدين أن ما جرى يمثل إهانة لكرامة كبار السن وتحديًا للقانون الذي يكفل لهم الحماية والرعاية.

وفي تعليقه على الحادث، قال المحامي أيمن محفوظ لـ"الدستور" إن الاعتداء على المسن بتلك الصورة القاسية "جريمة مكتملة الأركان لا يمكن التغاضي عنها"، مشيرًا إلى أن القانون المصري واضح في تجريم أي اعتداء بدني أو نفسي على كبار السن.

وأضاف محفوظ أن الواقعة تمثل "انتهاكًا صريحًا للقيم الإنسانية ولحقوق المسنين التي نص عليها قانون رعاية حقوق المسنين رقم 19 لسنة 2024"، موضحًا أن هذا القانون أقرّ حماية قانونية شاملة للمسنين، وألزم الدولة بتوفير بيئة آمنة تحميهم من أي إساءة أو استغلال.

وأكد أن العقوبة في مثل هذه الحالات قد تصل إلى الحبس والغرامة، خاصة إذا ثبت أن الاعتداء ارتُكب بدافع الإيذاء أو الإهانة، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون بكل حزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

واختتم محفوظ حديثه بالتأكيد على أن “كرامة كبار السن خط أحمر”، وأن المجتمع بأكمله مسؤول عن حمايتهم وتقديرهم، احترامًا لما قدموه من عطاء في حياتهم.

القانون يعاقب بشدة على الاعتداءات

وأضاف محفوظ أن القانون المصري يعترف بتخصيص عقوبات مشددة ضد من يعتدي على المسنين، مشيرًا إلى أن "القانون وضع آليات واضحة لمعاقبة المعتدين على المسنين طبقًا للمادة 242 من قانون العقوبات، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى سنتين"، وتهدف إلى ردع كل من يحاول التعدي على كبار السن دون أن يخشى عقوبات رادعة.

أشار إلى أن المسن في هذه الواقعة، والذي تعرض للاعتداء أمام ابنته، يمكنه أن يطالب بتعويض عادل وفقًا للمادة 163 من التقنين المدني المصري.

أضاف: "يحق للمسن أن يطالب بالتعويض العادل لجبر الضرر المادي والأدبي الذي وقع عليه نتيجة لهذا الاعتداء الشنيع. القاضي سيحدد التعويض بناءً على الأضرار التي لحقت به وبأسرته".

تضامن المجتمع

وفيما يتعلق بموقف المجتمع، أكد محفوظ أن "هذه الواقعة تمثل ضربة لمفهوم الإنسانية والتضامن المجتمعي  لكننا نعلم أن الشعب المصري كله يقف بجانب هذا المسن المظلوم، الذي تعرض للعدوان، وننتظر جميعًا أن يرى المعتدي نفسه في قفص الاتهام قريبًا".

 وأضاف: "الجميع يدرك تمامًا أن مثل هذه الحوادث لا يجب أن تمر دون محاسبة، وأن على القضاء أن يكون سريعًا وحاسمًا في تطبيق القانون على المعتدين".

واختتم حديثه بالقول: "ما حدث في السويس يجب أن يكون بمثابة رسالة للجميع مفادها أن القانون يضع حماية حقيقية للمسنين، وأن أي اعتداء عليهم سيواجه بعقوبات صارمة، ولن تمر هذه الحوادث بدون محاسبة".

وفي تحرك أمني سريع، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة السويس من ضبط المتهم الرئيسي في واقعة الاعتداء على رجل مسن تجاوز السبعين من عمره، وهي الحادثة التي أثارت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.

وأكدت مصادر أمنية أن المتهم، وهو صاحب محل ملابس، تم ضبطه بعد توثيق واقعة تعديه بالضرب المبرح على المسن أمام ابنته، في محاولة لإجباره على مغادرة شقته الواقعة بمنطقة الجناين. 

وأوضحت المصادر أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق