دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إلى القضاء على مرض شلل الأطفال نهائيًا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أنه قبل خمسة وثلاثين عامًا، كان شلل الأطفال مرضًا فيروسيًا شديد العدوى، يصيب بالشلل حوالي 350 ألف طفل سنويًا، وفي أعقاب دفعة دولية بقيادة الأمم المتحدة، أصبح هذا العدد الآن أقل من 50 حالة.

وفي عام 1988، توحد المجتمع الدولي تحت قيادة منظمة الصحة العالمية بهدف القضاء على مرض شلل الأطفال، فيما يهدف اليوم العالمي لشلل الأطفال، الذي يصادف 24 أكتوبر، إلى رفع الوعي بالتقدم المحرز والتحديات المتبقية لإنهاء انتشاره.

ويمكن أن يغزو شلل الأطفال الجهاز العصبي ويسبب الشلل، وغالبًا ما يحدث ذلك لدى الأطفال.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "قبل عقود، تغلب العالم على الحواجز الجيوسياسية والجغرافية لإنهاء الجدري، فلنفعل الشيء نفسه مع شلل الأطفال، لننهِ المهمة".

وتأسست المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال قبل ثلاثة عقود، وتقودها الآن منظمة الصحة العالمية ومنظمات وحكومات أخرى غير أمريكية.

ومنذ إطلاق المبادرة، انخفض عدد حالات شلل الأطفال بأكثر من 99%، حيث لم يتم الإبلاغ عن سوى 36 حالة من الفيروس حتى الآن في عام 2025.

ومع ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية، إن بعض مناطق العالم لا تزال تكافح لاستئصال شلل الأطفال، ويجب على تلك التي نجحت في ذلك أن تستمر في دعم سلطات الصحة العامة في مراقبة الأمراض والوقاية منها.

وفي حين أن المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حققت وضع الخالية من شلل الأطفال في عام 2002 وظلت خالية من الانتشار المتوطن للفيروس منذ ذلك الحين، انخفضت تغطية التطعيم في المنطقة في عام 2024، مما ترك أكثر من 450 ألف طفل رضيع غير محميين.

وفي أفغانستان، أدى حظر التحصين من منزل إلى منزل إلى فقدان أكثر من مليون طفل في المناطق الجنوبية لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال منذ مايو 2018، وفقًا لـ"استراتيجية استئصال شلل الأطفال لمنظمة الصحة العالمية 2022-2026"، وفق الموقع.

ونتيجة لذلك، في عامي 2019 و2020 على التوالي، نشأت 90% و75% من حالات شلل الأطفال من النوع الأول في أفغانستان في مناطق لا يمكن الوصول إليها حاليًا للتطعيم.