مشهد إنساني بقاعة المحاضرات.. إشادات واسعة لعميد تجارة كفر الشيخ بعد احتضانه طفلة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قاعة المحاضرات بكلية التجارة في جامعة كفر الشيخ موقفًا إنسانيًا لافتًا، أثار حالة كبيرة من الإشادة والانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر عميد الكلية وهو يحمل طفلة رضيعة - ابنة إحدى طالبات الدراسات العليا - ويحتضنها خلال المحاضرة بعد أن بدأت في البكاء، في مشهد يعكس قيم الأبوة والإنسانية قبل أي صفة إدارية أو أكاديمية.


تفاصيل الواقعة 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى حضور الطالبة لمحاضرتها في مرحلة الدراسات العليا مصطحبة طفلتها، نظرًا لعدم وجود من يرعاها في ذلك الوقت. 

وبينما كانت المحاضرة تسير بصورة اعتيادية، بدأت الطفلة في البكاء، ما وضع الأم في حرج شديد خشية أن تُسبب إزعاجًا للقاعة أو تضطر لمغادرة المحاضرة وعدم استكمال شرح اليوم.

وفي هذه اللحظة، تدخل عميد كلية التجارة بهدوء أبوي، وطلب من الطالبة أن تظل في مكانها وتتابع دراستها دون قلق، ثم أخذ الصغيرة بين يديه واحتواها بحنان بينما استمر في إلقاء المحاضرة بشكل طبيعي، ليقدم بذلك نموذجًا راقيًا في التعامل الإنساني داخل المؤسسات التعليمية.

المشهد الذي التقطته عدسات بعض الحاضرين انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث تداول رواد فيسبوك الصور مع تعليقات حملت الكثير من الاحترام والتقدير، مؤكدين أن “هذا هو التعليم الحقيقي الذي يرى الإنسان قبل الطالب، ويرى الأم قبل الجملة العلمية”.


إشادات واسعة 

وجاء في أحد التعليقات: «سيادة العميد قدم درس عملي في الإنسانية قبل الإدارة. أثبت أن القلوب الرحيمة هي التي تصنع قدوة حقيقية داخل الجامعة».

بينما علّق آخر: «مشهد بسيط لكنه كبير في أثره.. التحية لكل مسؤول يرى الناس بقلوبهم لا بمناصبهم».

الكثير من المتابعين أشاروا إلى أن مثل هذه المواقف تُعيد التأكيد على أهمية دعم الطالبات والأمهات داخل المؤسسات التعليمية، وتوفير بيئة مرنة تراعي ظروفهن دون المساس بحقهن في التعليم أو المشاركة الأكاديمية.

كما دعا البعض إلى توثيق مثل هذه الممارسات الإيجابية كنماذج ينبغي أن تُحتذى في الجامعات المصرية، مؤكدين أن تواجد قيادات واعية ومرنة يسهم في خلق بيئة تعليمية صحية ومحترمة تشجع على الاستمرار والتفوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق