قال الدكتور رمضان أبوجزر مدير معهد بروكسل للبحوث إنه يجب تقييم القمة المصرية الأوربية الأولى ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي بشكل إيجابي وجيد، موضحًا أنها تؤسس لعلاقة قوية ومتينة بين أكبر تكتل اقتصادي وسياسي في العالم وبين مصر، مشيرًا إلى أن الحفاوة والاستقبال الذي حظي به الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل رئيس المفوضية ورئيس المجلس الأوروبي ورئيسة البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى لقائه ملك بلجيكا، يعزز نجاح هذه الزيارة.

 البيان الختامي للقمة تضمن نقاطًا اقتصادية تتحدث عن الشراكة الاستراتيجية

وأضاف أبوجزر، خلال تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم"، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن البيان الختامي للقمة تضمن نقاطًا اقتصادية تتحدث عن الشراكة الاستراتيجية، إلا أنه اتخذ نطاقًا سياسيًا من خلال أربعة بنود تناولت القضية الفلسطينية، وهو ما أعطى زخمًا سياسيًا كبيرًا لقمة كان من المفترض أن تكون اقتصادية في المقام الأول.

وتابع، أنه يهنئ الشعب المصري على هذا الإنجاز العظيم، مؤكدًا أنه يجب شرح هذه القمة والاتفاقيات للمواطنين بشكل جيد، لأن الاتحاد الأوروبي اليوم ينظر إلى مصر كشريك اقتصادي كبير ويحترم مواقفها السياسية والاستراتيجية، مشيرًا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي شاركوا في قمة شرم الشيخ، وشهد العالم لأول مرة زعيمًا عربيًا يدخل مبنى المفوضية الأوروبية ويقف جميع زعماء أوروبا للتصفيق له حتى وصوله إلى مكانه.

دولة الاحتلال تراقب نجاح القمة وتوجه الأوروبيين نحو مصر بهذه البنود التي تعزز الشراكة

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يتعامل بمبدأ المصالح، موضحًا أنه لو لم يجد مصلحته في الشراكة مع مصر في الشرق الأوسط أو جنوب المتوسط لما شهدنا هذا النجاح، موضحًا أن الخاسر الأكبر هو دولة الاحتلال التي تراقب نجاح القمة وتوجه الأوروبيين نحو مصر بهذه البنود التي تعزز الشراكة وتفتح آفاقًا جديدة لم تكن متاحة من قبل أمام دولة الاحتلال.