قال الدكتور محمد البهواشي، أستاذ الاقتصاد، إن القمة المصرية الأوروبية تعد حدثًا استثنائيًا يؤكد نجاح التحركات المصرية في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى الترحيب الكبير الذي أبداه قادة أوروبا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعكس إدراكًا أوروبيًا متزايدًا لثقل مصر ودورها المحوري في المنطقة.
القمة تمثل تتويجًا لجهود دبلوماسية واقتصادية متواصلة خلال السنوات الماضية
وأوضح خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن هذه القمة تمثل تتويجًا لجهود دبلوماسية واقتصادية متواصلة خلال السنوات الماضية، أثمرت توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين الجانبين، وتهيئة المناخ لمزيد من الزخم الاقتصادي وزيادة حجم التبادلات التجارية والاستثمارات الأوروبية في مصر.
الاتحاد الأوروبي ينظر اليوم إلى مصر باعتبارها شريكًا أصيلًا وصمام أمان للقارة في ملفات حيوية
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر اليوم إلى مصر باعتبارها شريكًا أصيلًا وصمام أمان للقارة في ملفات حيوية مثل الهجرة غير الشرعية والطاقة والأمن الإقليمي، لافتًا إلى أن القاهرة نجحت خلال أزمات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية في أن تكون بديلًا موثوقًا ومصدرًا لتوريد الغذاء والغاز المسال لأوروبا.
الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية المصرية مكنت الدولة من تجاوز تداعيات الأزمات الإقليمية المحيطة
وأضاف أن الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية المصرية مكنت الدولة من تجاوز تداعيات الأزمات الإقليمية المحيطة، والحفاظ على الاقتصاد المصري في المنطقة الخضراء بنسب نمو إيجابية، رغم الاضطرابات في ليبيا والسودان وغزة.
المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة أثبتت اليوم صواب رؤيتها
وأكد "البهواشي" أن المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة أثبتت اليوم صواب رؤيتها، بعدما كانت تُنتقد بدعوى مزاحمتها للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات مهدت الأرض للبنية التحتية والطاقة والطرق والمياه، بما يسمح حاليًا بتوسيع مشاركة القطاع الخاص وفق سياسة ملكية الدولة وجدولها الزمني الواضح للتخلي التدريجي عن إدارة تلك المشروعات.
وشدد على أن ما حققته مصر من إصلاحات وتنمية شاملة يؤكد أن الرؤية الاستباقية والاستراتيجية كانت الأساس الذي مكنها من الصمود وتعزيز مكانتها كشريك اقتصادي موثوق على المستويين الإقليمي والدولي.
0 تعليق