شهد سهم تسلا (Tesla) تراجعًا بنسبة 2% خلال التداولات الممتدة في بورصة نيويورك، بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية دون توقعات وول ستريت للربع الثالث من عام 2025، رغم تحقيقها مبيعات قياسية من السيارات الكهربائية.

أرباح دون التوقعات رغم ارتفاع الإيرادات

أوضحت الشركة في بيان صدر الأربعاء أن ربحية السهم المعدّلة بلغت 0.50 دولار، بينما كانت التقديرات تشير إلى 0.54 دولار وفقًا لبيانات وكالة "بلومبرغ".
أما الإيرادات فقد بلغت 28.1 مليار دولار، متجاوزة التوقعات، لكن الأداء العام جاء أضعف من المنتظر بسبب ارتفاع التكاليف وتأثير السياسات الاقتصادية الفيدرالية.

ضغوط السياسات الاقتصادية والتكاليف المرتفعة

أشارت تسلا إلى أن تغيّر السياسات التجارية والمالية العالمية يفرض تحديات يصعب قياسها على أعمال الشركة، موضحة أن نتائجها المستقبلية ستعتمد على البيئة الاقتصادية العامة وسرعة تطوير تقنيات القيادة الذاتية.
كما حذّرت الشركة من استمرار حالة عدم اليقين على المدى القريب، لكنها أكدت استمرارها في الاستثمار بمجالات المستقبل مثل الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة.

مبيعات مدعومة مؤقتًا بالائتمان الضريبي

كانت "تسلا" قد أعلنت في وقت سابق عن مبيعات قياسية خلال الربع الثالث، بعد أن سارع العملاء للاستفادة من الائتمان الضريبي الأميركي البالغ 7,500 دولار قبل انتهاء صلاحيته في 30 سبتمبر، ما وفر دفعة مؤقتة لمبيعاتها في قطاع السيارات.

انخفاض الإيرادات من الاعتمادات التنظيمية

حققت الشركة 417 مليون دولار من الاعتمادات التنظيمية التي تحصل عليها من شركات سيارات أخرى لتجاوز معايير الانبعاثات، بانخفاض طفيف عن الربع السابق.
ويرى محللون أن تراجع الطلب على هذه الاعتمادات يعود لتغير السياسات البيئية والتجارية خلال إدارة دونالد ترامب، وهو ما كانت "تسلا" قد توقّعته مسبقًا.

مشاريع القيادة الذاتية دون تقدم واضح

لم يتضمّن البيان المالي تحديثات جوهرية حول مشروع سيارات الأجرة الذاتية (Robotaxi) الذي أُطلق في أوستن في يونيو، كما لم تُقدّم الشركة تفاصيل جديدة عن خدمة النقل الذاتي في خليج سان فرانسيسكو.

ارتفاع التكاليف التشغيلية رغم تحسّن التدفقات النقدية

سجّلت "تسلا" قفزة بنسبة 50% في النفقات التشغيلية لتصل إلى 3.4 مليارات دولار خلال الربع، متأثرة بالتضخم والرسوم الجمركية.
في المقابل، بلغ التدفق النقدي الحر نحو 4 مليارات دولار، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 1.25 مليار دولار، ما يعكس قدرة الشركة على الحفاظ على سيولتها رغم ضغوط السوق.