قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية، إن مصر تبذل جهودًا مكثفة عبر مؤسساتها المختلفة لتحويل الهدنة الحالية إلى وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة من خطة الرئيس ترامب، وصولًا إلى الهدف الاستراتيجي الأهم وهو إطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين.

وأضاف أحمد، خلال مداخلة ببرنامج "اليوم"، المُذاع عبر قناة دي إم سي، أن الأزمات والصراعات المتكررة في المنطقة هي انعكاس لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب أي أفق للتسوية السياسية، مؤكدًا أن المقاربة المصرية تُعد نموذجًا عقلانيًا وصحيحًا، إذ تسعى لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة، إلى جانب تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار لا يمثل نهاية المطاف، بل هو بداية لمسار سياسي متكامل، يتزامن مع جهود إنسانية وإغاثية، أبرزها التحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، والذي تستضيفه القاهرة الشهر المقبل، وسط اهتمام دولي متزايد.