في مذكراتها الجديدة، تتحدث الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن لحظات حياتها الأكثر فوضوية، وعن العثور على الحب واستعادة حياتها الخاصة وطريقها، في كتاب جديد بعنوان "إيجاد طريقي".
وصدر الكتاب أمس 21 أكتوبر 2025، ويقع في 320 صفحة، ووصفت صحيفة نيويورك تايمز، كتاب ملالا الجديد قائلة: قصتها ديناميكية ومفاجئة.
وفي مذكراتها الجديدة، تقول ملالا: هذه ليست القصة التي تعتقد أنك تعرفها، إنها القصة التي كنت أنتظر أن أرويها.
بعد أن اندفعت "ملالا" إلى الحياة العامة في سن الخامسة عشرة بعد هجوم طالبان الوحشي عليها، سرعان ما أصبحت "ملالا" رمزًا دوليًا معروفًا بشجاعتها ومرونتها، ولكن بعيدًا عن الكاميرات والحشود، أمضت سنوات تكافح من أجل إيجاد مكانها في عالم غير مألوف.
وفي مذكراتها الجديدة، لأول مرة على الإطلاق، تأخذنا ملالا إلى ما هو أبعد من العناوين الرئيسية في كتابها Finding My Way، وهي مذكرات بها أحداث مفاجئة مليئة بالأصالة والفكاهة والحب.
ففي مذكراتها، تحكي ملالا عن قصتها مع الصداقة والحب الأول في حياتها، وتكشف عن مشاعرها التي كانت مضطربة من القلق واكتشاف الذات، ومحاولة البقاء صادقة مع نفسها.
وفي الكتاب، تتتبع ملالا مسارها من حياتها الانعزالية في المدرسة الثانوية إلى طالبة جامعية متهورة إلى امرأة شابة تعيش في سلام مع ماضيها، وعبر لحظات صريحة، غالبًا ما تكون فوضوية، مثل رسوبها في الامتحانات، وتجاهلها، ولقاءها بحب حياتها، تُذكرنا ملالا بأن النماذج الحقيقية ليست مثالية، بل أنهم أشخاص بشرية.
كما تُعيد ملالا تقديم نفسها للعالم، مُشاركةً كيف شقت طريقها في الحياة كشخصٍ هددتها أحلك اللحظات بتحديد مسارها، بينما كانت تسعى جاهدةً لاكتشاف هويتها الحقيقية.
ويقدم كتاب " إيجاد طريقي " نظرةٌ حميمة على حياة شابةٍ تتولى زمام مصيرها، وشهادتها الشخصية والعميقة على القوة اللازمة لتكون على سجيتك دون أي اعتذار.
في كتابها الجديد.. ملالا تكشف عن قصة خطبتها مع آسر
وفي مراجعة لصحيفة ذا جارديان للكتاب، تقول الصحيفة البريطانية عن مذكراتها الجديدة: مع الدراسة والتزاماتها الكثيرة، تجد "ملالا" وقتًا للوقوع في الحب، وهو محور الكتاب، وفيه تحكي عن قصة خطوبتها مع آسر، وهو مدير تنفيذي وسيم في رياضة الكريكيت من لاهور.
وتستغرق ملالا وقتًا طويلًا لتتأكد من استعدادها للزواج، ولكن عندما تُقدم أخيرًا على هذه الخطوة، تُغمرها سعادة غامرة.
وتلفت الصحيفة البريطانية، إلى إن وضوح قناعة ملالا الطفولية بأن للفتيات حقًّا لا يُنتقص في التعليم هو ما دفعها إلى الساحة الدولية، ولكنه أيضًا ما سلبها، لفترة من الوقت، قدرتها على تعريف نفسها.
وأضافت: عندما استيقظت ملالا من غيبوبتها بعد تعرضها للاعتداء، كان وجهها نصف مشلول، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هويتها الحقيقية، كطالبة دراسة شقية وأخت مزعجة، قد طغت عليها حياة أخرى وهي "البطلة أسطورية، الفاضلة والمطيعة"... وهي قداسة مستحيلة، في هذه الأثناء أيضًا، وجد جيش من المتصيدين لها على الإنترنت كل حركة لها غير إسلامية وتحدثوا عنها بشكل مستهجن.
في كتابها "إيجاد طريقي"، تستعيد ملالا قصة حياتها، رافضةً قيود وتناقضات طفولة منعزلة وشهرة مفاجئة، فقد لجأت إلى معالج نفسي لمعالجة اضطراب ما بعد الصدمة، وتأخرت بشكل خطير في عملها، ثم اكتسبت تدريجيًا عادات دراسية أكثر جدية، ومتع يومية جديدة، ولا يزال العمل على مناصرة تعليم الفتيات حول العالم جزءًا أصيلًا من حياتها.
0 تعليق