أطلقت شيرين سليمان، ولية أمر طالبتين بمدرسة المصرية عربي، استغاثة عاجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب فيها وزارة التربية والتعليم بالتدخل بعد أن تم منع ابنتيها من دخول المدرسة صباح اليوم، رغم وصولهما في الموعد المحدد قبل بدء اليوم الدراسي.
وقالت شيرين في استغاثتها: «يا جماعة أنا بناتي عند باب المدرسة المصرية عربي من الساعة 8 الصبح، ومش راضين يدخلوهم. أنا في شغلي في أكتوبر، ومفيش حد في البيت. جارتي وهي رايحة شغلها لقتهم بيعيطوا عند باب الشقة، ودتهم المدرسة تاني، وبرضه محدش راضي ياخدهم».


وأضافت ولية الأمر أن الموقف تسبب في حالة من الخوف والارتباك بين الطفلتين، مشيرة إلى أن المدرسة لم تُظهر أي نوع من الرحمة أو التفهم للظروف الإنسانية، رغم أن الأطفال صغار السن ولا يمكنهم العودة بمفردهم.
وأوضحت أنها حاولت التواصل مع إدارة المدرسة هاتفيًا لتوضيح الموقف، لكنها لم تجد استجابة، لافتة إلى أن جارَتها التي ساعدت البنات لم تستطع البقاء معهم طويلًا بسبب ارتباطها بعملها.
وقالت شيرين: «قالتلي هسيبهم عند باب المدرسة وامشي، وهما دلوقتي هناك. هو ده منطق؟ دي مدرسة ولا فين الرحمة والإنسانية؟»
وأكدت ولية الأمر أن موقع عملها في القرية الذكية بأكتوبر جعل من الصعب عليها العودة سريعًا لإنقاذ الموقف، خاصة أن الطريق يستغرق وقتًا طويلًا، مشددة على ضرورة تدخل الإدارة التعليمية لبحث ما حدث ومحاسبة المسؤولين عن منع الأطفال من دخول المدرسة.
واعتبرت شيرين ما حدث تقصيرًا واضحًا في واجب المدرسة تجاه الطلاب، قائلة إن المدرسة هي المكان الذي يفترض أن يحتضن التلاميذ ويؤمن سلامتهم، وليس أن يتركهم واقفين أمام الباب في الشارع دون إشراف أو رحمة.
وطالبت وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل في الواقعة وتوضيح الأسباب التي دفعت المدرسة لرفض دخول الطالبات رغم حضورهن في الموعد، مؤكدة أن ما حدث لا يمت بصلة لقيم التربية أو التعليم.
وانتشرت استغاثتها على صفحات أولياء الأمور، وسط حالة من الغضب والتعاطف، مطالبين بتشديد الرقابة على المدارس الخاصة والعربية، والتأكد من التزامها بالمعايير الإنسانية والتربوية في التعامل مع التلاميذ.
0 تعليق