أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس، على أهمية تقليل عدد مرات التقييم الأسبوعي في المدارس من أربع مرات إلى مرتين فقط خلال الشهر، مشيرًا إلى أن هذا التعديل البسيط يمكن أن يحدث تحولًا إيجابيًا في العملية التعليمية من الناحية النفسية والتربوية والإدارية على حد سواء.

تقليل عدد التقييمات يحمل العديد من الفوائد التربوية والنفسية لجميع أطراف المنظومة التعليمية

وقال "شوقي" فى تصريحات إن تقليل عدد التقييمات يحمل العديد من الفوائد التربوية والنفسية لجميع أطراف المنظومة التعليمية، موضحًا أن أبرزها يتمثل في:

موضحا أن تخفيف الضغوط الواقعة على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور نتيجة كثرة التقييمات، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية للجميع.

إتاحة وقت أكبر للمعلمين للتدريس داخل الفصول، بعيدًا عن ضغوط الإعداد للتقييمات الأسبوعية المتكررة.

تمكين المعلم من معالجة نواحي الضعف لدى الطلاب الذين يحصلون على درجات منخفضة في التقييمات السابقة، إذ تحتاج بعض المهارات إلى وقت كافٍ لتصحيحها.

إتاحة فرصة أكبر للطلاب لممارسة الأنشطة التربوية التي تسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية وتفريغ طاقاتهم المكبوتة بصورة إيجابية.

تعديل الصورة الذهنية لدى المجتمع عن المدرسة، بحيث تعود لتكون مكانًا للتعلم واكتساب المهارات، لا مجرد ساحة للتقييم والامتحانات.

منح الطلاب فرصة كافية للاستعداد الجيد لكل تقييم، بما يرفع من دقة النتائج ويعزز الثقة بالنفس.

الواجبات اليومية والأداءات الصفية يمكن أن تؤدي نفس وظيفة التقييمات الأسبوعية

وأضاف أستاذ علم النفس أن الواجبات اليومية والأداءات الصفية يمكن أن تؤدي نفس وظيفة التقييمات الأسبوعية في متابعة مستوى الطلاب، وخاصة خلال الأسابيع التي لا تُعقد فيها التقييمات الرسمية، مما يضمن استمرار عملية التقويم دون إنهاك أو ضغط زائد.

خبير تربوي: علوم التقويم التربوي توصي بضرورة تباعد الفترات بين التقييمات

وتابع "شوقي" إلى أن علوم التقويم التربوي توصي بضرورة تباعد الفترات بين التقييمات، نظرًا لأن بعض الدروس تستغرق أكثر من أسبوع للشرح والاستيعاب، كما أن المخ البشري يحتاج إلى فترة مناسبة لتخزين المعلومات وفهمها بعمق، وهو ما يجعل التقييم النصف شهري أكثر فاعلية من الناحية العلمية والتربوية.