في حدث يُعد تحولًا غير مسبوق في الحياة السياسية اليابانية، أصبحت سناي تاكايشي أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء اليابان، بعد أن فازت برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم.
وقد بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسالة تهنئة رسمية إلى تاكايشي، أشاد فيها بإنجازها التاريخي وبالعلاقات المتنامية بين القاهرة وطوكيو، مؤكدًا أن فوزها يعكس وعي الشعب الياباني بأهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها في القيادة.
هذا الحدث لا يمثل فقط خطوة رمزية للنساء في اليابان، بل هو أيضًا إشارة إلى تحولات عميقة في مجتمع طالما تميز بالمحافظة والانغلاق السياسي تجاه العنصر النسائي.
من هي سناي تاكايشي؟
وُلدت سناي تاكايشي عام 1961 في محافظة نارا اليابانية، وبدأت مسيرتها السياسية منذ سنواتها الجامعية حين أبدت اهتمامًا واسعًا بالسياسات العامة.
انضمت إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت وزيرة للاتصالات، ثم وزيرة لشؤون الأمن القومي، قبل أن تصل إلى رئاسة الحزب الحاكم، لتفتح بذلك الباب أمام دخولها التاريخ كأول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ اليابان الحديث.
تُلقب تاكايشي في الأوساط السياسية بـ"السيدة الحديدية"، نظرًا لمواقفها الصارمة والمحافظة، خصوصًا فيما يتعلق بالدفاع الوطني والسياسات الأمنية، وهي مواقف جعلتها تحظى بدعم شريحة واسعة من التيار اليميني في اليابان.
التحديات أمام أول رئيسة وزراء
تواجه تاكايشي تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي، إذ يتعين عليها التعامل مع تباطؤ الاقتصاد الياباني، ومشكلة شيخوخة السكان، وضرورة تعزيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
كما يتوقع أن تلعب دورًا أكبر في إعادة صياغة علاقات اليابان الإقليمية، خاصة مع الصين وكوريا الجنوبية، إلى جانب توطيد الشراكة مع الدول العربية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا على مستوى الاستثمار والتعاون العلمي والثقافي.
ورغم الانتقادات التي تُوجَّه إليها بسبب مواقفها المحافظة، فإن توليها المنصب يُعتبر انتصارًا رمزيًا للمرأة اليابانية التي ناضلت طويلاً من أجل كسر سقف الزجاج السياسي.
ردود الأفعال والآفاق المستقبلية
قوبل انتخاب تاكايشي بترحيب واسع داخل اليابان وخارجها، حيث وصفها محللون بأنها نقطة تحول في التاريخ السياسي الآسيوي.
وقد أشادت مؤسسات نسوية يابانية بهذا الحدث، معتبرة أنه يفتح الباب أمام جيل جديد من القيادات النسائية القادرة على التغيير.
كما أبدت العديد من الدول، ومن بينها مصر، اهتمامًا بتعزيز العلاقات مع اليابان تحت قيادتها الجديدة، في ظل توافق الرؤى حول التمكين الاقتصادي للمرأة والاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
0 تعليق