تسعى العاملات باليومية إلى كسب قوت يومهن، ورغم ما تقاسيه كل منهن من صعاب، ابتسامة الرضا لا تفارقهن طول فترة العمل.

زينب محمد، رئيسة عاملات فى جمع محصول القطن، داخل قرية «أنشاص البصل» التابعة لمركز الزقازيق، واحدة من هؤلاء العاملات الكادحات.

وسط الأرض الخضراء المكسوة بزهرات القطن البيضاء، وقفت «زينب» تنشد الأغانى الفلكلورية لتشجيع العاملات على إنهاء عملهن برضا، خاصة وسط حرارة الجو وأشعة الشمس.

تقول «زينب»، لـ«الدستور»: «العاملات يقضين اليوم فى جمع المحاصيل، كل حسب موسمه، والأمر فى غاية الصعوبة، خاصة أن غالبيتهن من كبار السن، لكن الرزق لا ينتظر أحدًا».

وتضيف: «هذه من المهن الشاقة، تضطر العاملات فيها للتنقل من بلد إلى آخر حسب الأرض والمحصول المُراد جمعه، وتستيقظ كل واحدة فيهن من الفجر حتى يصلن الأرض فى وقت مبكر، ويتمكنّ من حصاد المحاصيل باليد».

تقضى «زينب» وقتها تحت أشعة الشمس تمزح مع العاملات، وتؤدى معهن الأغانى الفلكلورية، وهى التى تكاد تعرف كل واحدة منهن، ظروفها الصحية والحياتية، وتمارس دور المشرف عليهن أثناء العمل.

ورغم ابتسامتها الدائمة، تحاول «زينب» فرض السيطرة على العمل، حتى تضع «نقطة نظام»، وتستكمل العاملات مهمتهن دون أى مشاكل.