جي دي فانس يشيد بدور مصر ويدعو حماس لتسليم سلاحها مقابل العفو

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بالدور الذي تقوم به مصر في دعم الاستقرار الإقليمي وقيادة جهود الوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، مؤكدا أن القاهرة "تتحمل عبئا كبيرا في إدارة التوازنات الدقيقة بين الأمن والإنسانية والسياسة".

وقال فانس إن الولايات المتحدة "تقدر بشدة جهود مصر في الحفاظ على قنوات الاتصال وتهيئة الأجواء لتطبيق ما تم التوصل إليه في اتفاق شرم الشيخ"، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر التنسيق مع القاهرة حجر الزاوية في أي حل مستدام للأزمة في غزة.

دعوة حماس لتسليم السلاح

وفي سياق متصل، دعا نائب الرئيس الأمريكي حركة حماس إلى تسليم سلاحها والانخراط في العملية السياسية مقابل عفو شامل للمقاتلين، موضحا أن هذه الخطوة "قد تستغرق وقتا لكنها ضرورية لفتح صفحة جديدة في تاريخ غزة".

وأضاف فانس في تصريحاته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "إذا أرادت حماس أن تكون جزءا من مستقبل غزة، فعليها أن تتصرف بمسؤولية، وأن تتخلى عن العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها".


اتفاق شرم الشيخ

اتفاق شرم الشيخ، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية وأمريكية، شكّل نقطة تحول في مقاربة المجتمع الدولي للأزمة في غزة. فقد هدف الاتفاق إلى تثبيت وقف إطلاق النار وبدء مسار متدرج لإعادة الإعمار مقابل ترتيبات أمنية متبادلة.

ونص الاتفاق كذلك على تشكيل لجنة متابعة أمنية بإشراف مصري–أمريكي مشترك، وعلى ضرورة دمج الفصائل الفلسطينية المسلحة ضمن كيان سياسي موحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مع تقديم حوافز اقتصادية لدعم الاستقرار.

فانس: العفو ليس تنازلا بل خطوة للسلام

وأكد فانس أن مقترح العفو "ليس تنازلا بل خطوة نحو مصالحة داخلية فلسطينية تمهد لإجراء انتخابات شاملة وتوحيد الأجهزة الأمنية تحت سلطة مدنية واحدة".

وأوضح أن بلاده مستعدة لتقديم دعم اقتصادي وتنموي واسع إذا التزمت الفصائل بخطة التسليم التدريجي للسلاح.
وأضاف أن الولايات المتحدة تراهن على "حلول واقعية" تستند إلى خطوات عملية على الأرض، وليس إلى الشعارات، مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق شرم الشيخ هو الاختبار الحقيقي لجدية الأطراف.

مصر في قلب المعادلة الإقليمية

وثمّن فانس استمرار الدور المصري في الوساطة بين الفصائل، قائلا إن القاهرة "تدير المشهد بحكمة واقتدار، وتوازن بين متطلبات الأمن القومي ومقتضيات السلام الإقليمي".

وأوضح أن الإدارة الأمريكية ترى في القيادة المصرية شريكا محوريا لإنجاح أي تسوية طويلة الأمد.

نحو مرحلة جديدة لغزة والمنطقة

واختتم نائب الرئيس الأمريكي تصريحه بالتأكيد على أن الطريق لا يزال طويلا، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تحول تاريخي إذا التزمت الأطراف بالمسار المتفق عليه، قائلا:
"السلام الحقيقي يبدأ حين يختار الناس الحياة بدل السلاح، والمسؤولية بدل الفوضى، وهذه الفرصة لا يجب أن تضيع مرة أخرى."

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق