قال الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية، إن الإدارة الأمريكية تُبدي جدية واضحة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسعى إلى الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم التحديات الميدانية والتوترات الأخيرة.
وأضاف عمر، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن واشنطن مارست خلال اليومين الماضيين ضغوطًا مباشرة على الحكومة الإسرائيلية لوقف الهجمات على غزة، خاصة بعد الخروقات التي وقعت منذ اليوم الأول للاتفاق، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، كان آخرها الحادث الأمني في رفح الفلسطينية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية أبدت تفهمًا للرواية التي قدمتها حركة حماس بشأن الحادث، والتي أفادت بأن منفذ العملية تصرف بشكل فردي دون تنسيق مسبق مع القيادة السياسية، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الانتهاكات.
وأوضح أن هذا الضغط تُرجم عمليًا من خلال إرسال عدد من المسئولين الأمريكيين إلى المنطقة، من بينهم ستيف ويتكوف، جاريد كوشنر، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي من المقرر أن يزور إسرائيل، ثم قطاع غزة، فالقاهرة، وربما الدوحة، في إطار جهود احتواء الأزمة.
وأكد عمر أن المرحلة الثانية من الاتفاق تواجه تعنتًا من الجانب الإسرائيلي، الذي يربط تنفيذها بتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، رغم إدراك الوسطاء الدوليين صعوبة الوصول إلى بعض الجثامين نتيجة القصف المكثف الذي تعرضت له غزة خلال الأيام الماضية.
0 تعليق