كشف تقريرأمريكي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُكثف جهودها الدبلوماسية بشأن دعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يجري جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة اليوم، إلى الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات من زيارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لتل أبيب.
جهود دبلوماسية أمريكية لتثبيت اتفاق غزة
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير اليوم الثلاثاء، إن إدارة ترامب تُعزز جهودها الدبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، حيث التقى مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس، بكبار المسؤولين في إسرائيل أمس الاثنين، بعد يوم من مقتل عشرات الفلسطينين في غزة جراء غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بزعم الرد على هجوم لحركة حماس.
والتقى ويتكوف وكوشنر برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقًا لمتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يصل نائب الرئيس جيه دي فانس إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء.
ووفق الصحيفة كانت زيارة يوم الاثنين تهدف إلى التوسط في بعض الخلافات المبكرة حول شروط وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر ويدعو الاتفاق إلى وقف جميع العمليات القتالية، وانسحاب إسرائيلي جزئي، وإعادة المحتجزين إلى إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية.
اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل بخرق اتفاق غزة
وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الاتفاق، ويوم الأحد، أعلنت إسرائيل أنها نفذت غارات في أنحاء غزة بعد تعرض قواتها لإطلاق نار في رفح، وهي منطقة لا تزال تسيطر عليها. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش مقتل جنديين. ووفقًا للسلطات الصحية المحلية، أسفرت الغارات عن مقتل 45 شخصًا في غزة.
كما أعربت إسرائيل عن اعتقادها بأن حماس تحتجز عمدًا جثث بعض المحتجزين المتوفين، بينما تقول حماس، التي أعادت 12 جثة من أصل 28، أن إسرائيل تمنع دخول المعدات والأفراد الذين تحتاجهم لانتشال الجثث واستخراجها.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم نقل جثة أخرى إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم الإثنين، لكنه حذر من أن الرفات لا تزال قيد التعرّف عليها.
كما رفضت إسرائيل فتح معبر رفح على حدود غزة مع مصر، وهو جزء أساسي من الاتفاق الذي يُفترض أن يُسهّل عمليات الإجلاء الطبي وعودة بعض الفلسطينيين الذين فروا خلال الحرب ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 15 ألف شخص مدرجون على قائمة أولويات الوكالة للإجلاء.
وأفاد صحفيون ومسعفون يوم الإثنين، بمقتل أربعة أشخاص شرق مدينة غزة، من بينهم اثنان قيل إنهما قُتلا بنيران قناصة، واثنان آخران أصيبا بقصف جوي أو مدفعي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه أطلق النار على مجموعتين في المنطقة نفسها، بعد أن "تجاوزا الخط الأصفر" الذي انسحبت القوات الإسرائيلية خلفه كجزء من الاتفاق إلا أن الفلسطينيين في غزة يقولون إنه ليس واضحًا لهم مكان هذا الخط. وفي يوم الاثنين أيضًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ بوضع علامات على الخط الأصفر "لضمان وضوح تكتيكي على الأرض".
وأفاد البيان بأن هذه العلامات تتكون من حاجز خرساني بعمود طوله 11 قدمًا، مطلي باللون الأصفر.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحواجز تُوضع كل 200 متر.
أجندة زيارة دي فانس لإسرائيل
ومن المتوقع أن يتحدث فانس، خلال زيارته التي تستغرق يومين إلى إسرائيل، مع نتنياهو حول المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار التي لم يتم التفاوض على تفاصيلها بعد، وتشمل القضايا الشائكة طويلة الأمد لإنهاء الحرب بشكل دائم، وفقًا لشخص مطلع على جدول أعماله في إسرائيل.
ومن المتوقع أن تركز هذه المحادثة على نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة ونزع سلاح حماس، حسبما أفادوا.
0 تعليق