ترامب يشكك في انتصار أوكرانيا.. وترتيبات لقمة مرتقبة مع بوتين في بودابست

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أنه لا يعتقد أن أوكرانيا ستنتصر في حربها مع روسيا، رغم اعترافه بإمكانية حدوث ذلك.
وقال ترامب من البيت الأبيض: "يمكنهم الفوز بها. لا أعتقد أنهم سيفعلون، لكن لا يزال بوسعهم الانتصار فيها"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

تصريحات تحمل نغمة واقعية

تأتي تصريحات ترامب في ظل مواقف أميركية متحفظة تجاه استمرار الدعم العسكري لكييف، إذ أكد مراراً أن إطالة أمد الحرب لا تخدم مصالح واشنطن، داعياً إلى إيجاد تسوية سياسية عاجلة لوقف النزاع الدامي. وتشير مواقف ترامب إلى تركيز على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة أكثر من مجرد دعم أوكرانيا عسكرياً، وهو ما يثير جدلاً واسعاً بين المسؤولين الأميركيين.

 

 الحرب الروسية الأوكرانية

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بعد أن شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، مستغلة توترات سياسية وأمنية منذ ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والعسكريين، وتسببت في نزوح الملايين داخلياً وخارج أوكرانيا.

 وأدت أيضاً إلى أزمات اقتصادية عالمية، خاصة في أسعار الطاقة والغذاء، وزادت من المخاوف بشأن الأمن الأوروبي والدولي، ما جعلها واحدة من أبرز النزاعات العسكرية في القرن الحادي والعشرين.

تحضيرات للقمة الأميركية الروسية

في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو هاتفياً الترتيبات الخاصة بالقمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، المقرر عقدها في بودابست خلال الأسابيع المقبلة. وركز الاتصال على التنسيق الأمني والدبلوماسي لضمان نجاح اللقاء، الذي وصفته الأطراف بأنه فرصة لفتح قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن بعد سنوات من التوتر المتزايد.

قمة على وقع الحرب

أكدت موسكو وواشنطن أن القمة ستتناول ملفات سياسية وأمنية عديدة، على رأسها مستقبل الحرب الأوكرانية والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى سبل تخفيف التصعيد العسكري في شرق أوروبا. 

ويأمل المراقبون أن تكون القمة نقطة انطلاق لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ، خصوصاً بعد سنوات من الجمود والمفاوضات المتعثرة.

واشنطن: فرصة للحل الدائم

وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، إن الوزير روبيو شدد خلال الاتصال على أن اللقاء المرتقب يشكل "فرصة حقيقية لموسكو وواشنطن للتعاون من أجل التوصل إلى حل دائم للحرب بين روسيا وأوكرانيا."

بودابست تتحول إلى محور دبلوماسي

تستعد العاصمة المجرية لاستضافة القمة في أجواء دولية مشحونة، وسط توقعات بأن تكون المحادثات بين بوتين وترامب نقطة تحول محتملة في مسار الحرب أو على الأقل بداية لخفض التصعيد بين القوتين العظميين. 

ويراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، وسط ترقب حول ما إذا كانت القمة ستقود إلى تفاهمات ملموسة أم ستظل مجرد لقاء دبلوماسي رمزي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق