في تصريح أثار الجدل في أوساط كرة القدم الإنجليزية، قال جاري نيفيل، أسطورة مانشستر يونايتد والمحلل الرياضي المعروف، إن النجم المصري محمد صلاح يمتلك من اللياقة والانضباط ما يؤهله للاستمرار في الملاعب حتى عمر 52 عاماً، لكنه أبدى في الوقت نفسه قلقاً من تراجع القدرات الفنية للهداف التاريخي لليفربول في المواسم الأخيرة.
نيفيل يشيد بلياقة صلاح الاستثنائية
أكد نيفيل خلال تحليله لمباراة ليفربول ومانشستر يونايتد الأخيرة التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بهدفين مقابل هدف، أن محمد صلاح ما زال يتمتع بحالة بدنية مذهلة رغم تقدمه في العمر، قائلاً:
"صلاح في حالة بدنية رائعة، لا يزال يركض بنفس السرعة والحماس كما كان قبل سنوات، أعتقد أنه يستطيع أن يلعب كرة القدم حتى عمر 52 عاماً إن استمر بهذا الالتزام والانضباط."
وأشار المدافع الإنجليزي السابق إلى أن ما يميز صلاح عن غيره من اللاعبين هو انضباطه الشديد في التدريبات، وحرصه الدائم على الحفاظ على لياقته، وهو ما جعله من أكثر اللاعبين استمرارية على مستوى الأداء منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017.
القلق من تراجع الفاعلية الهجومية
ورغم الإشادة الكبيرة، لم يخلُ حديث نيفيل من انتقادات واضحة لقدرات محمد صلاح الفنية هذا الموسم، إذ قال: "حالته البدنية ممتازة، لكن قدراته الفنية باتت تثير قلقي. استغلاله للفرص لم يعد كما كان، وطريقته في التسديد غريبة أحياناً، مثل تسديدته الأخيرة أمام المرمى التي مرت بجانب القائم الأيسر."
وأضاف أن محمد صلاح لم يعد اللاعب الحاسم الذي كان يغير مجريات المباريات بلمسة واحدة، مشيراً إلى أن اللمسة الأخيرة والقرارات داخل منطقة الجزاء أصبحت أقل دقة مما كانت عليه في المواسم السابقة.
تراجع الأرقام وتزايد الانتقادات
محمد صلاح، الذي سجل 3 أهداف فقط وقدم 3 تمريرات حاسمة في 11 مباراة هذا الموسم، أصبح محور انتقادات من جماهير ليفربول ولاعبيه السابقين على حد سواء، خاصة بعد خسارة الفريق أربع مباريات متتالية في مختلف البطولات.
ويرى محللون أن ما يمر به النجم المصري هو تراجع مؤقت في المستوى نتيجة ضغط المباريات والإجهاد، بينما يعتبر آخرون أنه فقد جزءاً من بريقه الذي جعله يوماً أحد أبرز نجوم العالم.
النهاية لم تأتِ بعد
وبين الإشادة والانتقاد، تبقى الحقيقة أن محمد صلاح لا يزال من أكثر اللاعبين تأثيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز. فحتى مع تراجع أرقامه، ما زال يشكل قوة هجومية ضاربة لليفربول بفضل خبرته وقدرته على خلق الفرص.
أما حديث نيفيل عن اللعب حتى سن الـ52، فرغم أنه يبدو مبالغاً فيه، إلا أنه يعكس الإعجاب الكبير بانضباط صلاح ومثابرته، وهي صفات جعلت منه أحد أساطير الكرة العربية والعالمية.
0 تعليق