علق السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ونائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، على اللقاء الذي عقد بين وزيري خارجية مصر والسودان وما نوقش فيه، قائلًا: "إن الاجتماع تناول العلاقات الثنائية والأزمة السودانية وملف سد النهضة الإثيوبي، ولم يقتصر الاجتماع على بحث وقف إطلاق النار أو المساعدات الإنسانية فقط، بل تطرق أيضًا إلى مرحلة إعادة البناء والتعافي المبكر، حيث أبدت مصر استعدادها للإسهام في قطاعات الصحة والتعليم والمياه، وهناك اتفاقًا مصريًا– سودانيًا على رفض الإجراءات الأحادية الخاصة بسد النهضة، سواء في عمليات الملء أو التشغيل، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وفقًا للقانون الدولي ومبادئ إعلان الخرطوم، كما أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق اختراق في الملف السوداني، خاصة أن الرؤية المصرية تدعو إلى حوار سوداني – سوداني شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوداني".

وأضاف السفير صلاح حليمة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" الذي تقدمه الإعلامية شيرين عفت عبر قناة dmc، أن هناك تحركًا من جانب الرباعية الدولية، لافتا إلى أن الرؤية المطروحة حاليًا من الرباعية في جوهرها رؤية مصرية، باعتبارها الوحيدة التي تتعامل مع الأزمة السودانية من خلال أربعة مسارات تتمثل في المسار الأمني، الإنساني، السياسي، ومسار إعادة البناء والإعمار، معقبا: "ومن المنتظر عقد اجتماع لها في واشنطن خلال الشهر الجاري".

وأكد السفير صلاح حليمة، أن السودان دولة ذات أهمية خاصة وخصوصية بالنسبة لعلاقتها بمصر، بالتالي فإن الاهتمام بالسودان هو اهتمام مجهري أصيل، حيث تقوم العلاقات المصرية السودانية على اعتبارات عديدة متمثلة في روابط التاريخ والجغرافيا والروابط الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى ارتباط البلدين بنهري النيل والبحر الأحمر اللذين يكتسبان أهمية استراتيجية بالغة في الوقت الراهن.