بعد جريمة الإسماعيلية.. أعمال عالمية تكشف الجانب المظلم لـ«الطفل القاتل»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت جريمة الإسماعيلية الأخيرة، التي شهدت قيام طفل يبلغ من العمر 13 عامًا بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار كهربائي، حالة من الصدمة والذهول في الشارع المصري، ما فتح باب التساؤلات حول كيف يمكن أن يتحول طفل إلى قاتل بهذه القسوة. هذه الفكرة المروعة لم تغب عن صناع السينما العالمية، الذين تناولوا عبر أعمال بارزة الجانب النفسي المعقد للطفل القاتل.

يُعد فيلم We Need to Talk About Kevin (إنتاج 2011) من أبرز هذه الأعمال، إذ يكشف عن أم تعيش صراعًا داخليًا مع اكتشافها لميول ابنها العدوانية منذ طفولته حتى يرتكب جريمة بشعة في مدرسته. الفيلم من بطولة تيلدا سوينتون وإيزرا ميلر، ومن إخراج لين رامزي.

أما فيلم The Good Son الصادر عام 1993، فناقش فكرة "الشر الكامن في براءة الطفل" من خلال قصة طفل يبدو هادئًا لكنه يخفي طبيعة مريبة وسلوكيات عنيفة، وهو من بطولة ماكولي كولكين وإليجاه وود.

تبدأ أحداث فيلم The Good Son مع الطفل مارك إيفانز (إيلايجا وود)، البالغ من العمر 12 عامًا، الذي يعيش صدمة وفاة والدته في المستشفى بعد معاناة مع المرض. وبعد وفاتها، يجد والده جاك مارك (ديفيد مورس) نفسه غير قادر على رعاية ابنه بسبب ارتباطه بعمل طارئ في اليابان، فيقرر إرساله للإقامة مع عمه وزوجته والاس وسوزان إيفانز (هيو دانسي ووندي كروسان).

في منزل العائلة، يتعرف مارك على أبناء عمومته، ومن بينهم الطفل هنري إيفانز (ماكولي كولكين)، الذي يبدو في البداية ودودًا ومتعاونًا، ليبدأ الاثنان في بناء علاقة صداقة سريعة. لكن مع مرور الوقت، تبدأ علامات الغموض والريبة في الظهور، خصوصًا بعد حديث هنري عن شقيقه الأصغر ريتشارد، الذي توفي غرقًا في حوض الاستحمام قبل ثلاث سنوات، وهو ما يثير في نفس مارك شعورًا غامضًا بأن هناك شيئًا خفيًا وراء هذه الحادثة المأساوية.

مسلسل Dexter: New Blood عام 2021

كما عاد مسلسل Dexter: New Blood عام 2021 ليطرح القضية من زاوية مختلفة، حيث يبدأ ابن ديكستر في إظهار نفس الميول الإجرامية التي كانت لدى والده، ليطرح العمل تساؤلًا مثيرًا: هل الشر فطري أم مكتسب من البيئة والتربية؟.

وفي الموسم الثاني من The Sinner (2017)، يتم تناول قضية طفل قتل رجلًا غريبًا بطريقة غامضة، ويبدأ التحقيق في ماضيه النفسي والعائلي لفهم ما دفعه للجريمة. المسلسل من بطولة بيل بولمان وإيليشا هينينج.

هذه الأعمال سلطت الضوء على الجانب المظلم للنفس البشرية في سن الطفولة، محاولة فهم جذور العنف ودوافعه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق