خلال السنوات التي اقتحم فيها دونالد ترامب الحياة السياسية الأميركية كمرشح ثم كرئيس ولاحقًا كمرشحٍ بارز، تعرّض لعدة محاولات تهدف إلى اغتيال دونالد ترامب أو إيذائه، تنوعت بين محاولات فعلية باستخدام أسلحة نارية، وإرسال رسائل سامة، ومحاولات اقتحام. التقرير التالي يجمع المحاولات المؤكدة علنياً ويعرض سياقها وتأثيرها الأمني والسياسي.
محاولة لاس فيجاس 2016 - اعتداء فاشل بمسدس
في يونيو 2016 حاول شاب بريطاني (مايكل ستيفن سانفورد) الاستيلاء على سلاح ضابط شرطة في تجمع انتخابي بلاس فيجاس بنية اغتيال دونالد ترامب، لكن الضابط أمسك به وأوقف المخطط قبل تنفيذه. المتهم حوكم وحُكم عليه بالسجن في بريطانيا ثم طُرد. هذه الحادثة تعتبر محاولة فردية مدفوعة بدافعٍ شخصي وسياسي.
رسائل الريسين 2020 - هجوم بيولوجي مُخطط
في سبتمبر 2020 تم إرسال رسالة تحتوي على مادة الريسين السامة إلى البيت الأبيض موجهة لاغتيال دونالد ترامب.
الشرطة الفيدرالية اعترضت الطرد في محطة فرز بريد قبل وصوله، والولايات المتحدة حكمت لاحقًا على المرسلة، باسكال فيرير، بعقوبة مشددة بعد إقرارها بالذنب.
هذا الهجوم أظهر تهديدات بيولوجية ضد شخصية رئاسية وأدى إلى محاكمات جنائية اتحادية.
محاولة الاغتيال في بنسلفانيا 2024 - إطلاق نار أثناء تجمع انتخابي
يُعتبر هجوم 13 يوليو 2024 قرب باتلر (بنسلفانيا) الأكثر خطورة: أطلق المهاجم سلسلة رصاصات من موقع مرتفع على منصة تجمع انتخابي وأصاب ترامب بجروح طفيفة في أذنه، وقُتل مسعف حضر في الحشد وأصيب آخرون قبل أن يرد عليه قناص من فريق حماية الخدمة السرية ويقتله. الحادث أثار انتقادات شديدة لأداء حماية الرئيس وأسفر عن تحقيقات وبرلمانية.
محاولة في ملعب غولف فلوريدا 2024 — إحباط من قبل الخدمة السرية
في سبتمبر2024 رُصد رجل مسلح (راوث) بالقرب من ملعب غولف في ويست بالم بيتش أثناء تواجد ترامب هناك؛ أطلق أحد عملاء الخدمة السرية النار عليه وأوقفه قبل تنفيذ أي إطلاق ناجح. لاحقًا وُجهت إليه تهم اتحادية بتهم تتعلق بمحاولة الاغتيال. الحادث أكد استمرار التهديد لترامب حتى بعد تركه للبيت الأبيض.
الأثر الأمني
التهديد ضد ترامب تباين بين متآمرين فرديين يستخدمون أسلحة أو رسائل سامة وبين مخططات أكثر تنظيمًا. الحوادث كشفت ثغرات وإخفاقات أمنية أدت إلى تحقيقات وإجراءات إصلاح داخل جهاز الحماية. كما أن كل محاولة أثّرت سياسياً وأمنيًا على إدارة الحملات والمؤسسات الفيدرالية.
0 تعليق