إنذار عربي حاسم لنتنياهو بسبب إغلاق معبر رفح.. تحذير من "تداعيات إنسانية خطيرة" وتصعيد وشيك

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور دبلوماسي لافت منذ بدء الهدنة في قطاع غزة، كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقّى إنذارًا رسميًا من إحدى الدول العربية الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، على خلفية استمرار إغلاق معبر رفح بين مصر وقطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.

تحذير عربي واضح: "القرار الإسرائيلي انتقامي"

وأكد المصدر أن الجهة العربية المعنية وجّهت تحذيرًا صريحًا إلى الحكومة الإسرائيلية، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ميداني أو إنساني في حال استمرار تعطيل فتح المعبر، الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع.

ووصف التحذير القرار الإسرائيلي بأنه "نهج انتقامي خطير" من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويقوض مسار إعادة الإعمار، محذرًا من أن أي تأخير جديد في تنفيذ الاتفاقات الموقعة سيقابل بموقف عربي ودولي حازم.

نتنياهو يربط إعادة فتح المعبر بـ"شروط حماس"

من جانبها، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن فتح معبر رفح لن يتم إلا بعد التزام حركة حماس بجميع تعهداتها، وعلى رأسها تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وأكد البيان أن "أي خطوة نحو إعادة فتح المعبر قبل تحقيق هذا الشرط غير واردة تمامًا"، مشددًا على أن الحكومة لن تسمح بمرور أي مساعدات أو شحنات عبر رفح ما لم يتم استيفاء تلك المطالب الأمنية.

المعبر.. ورقة تفاوض حاسمة في مشهد متوتر

يُعدّ معبر رفح نقطة الارتكاز الأساسية في ملف إعادة الإعمار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يمثل ورقة ضغط استراتيجية بيد أطراف الصراع في المفاوضات الجارية.

ويرى مراقبون أن استمرار إغلاق المعبر سيضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الوسطاء العرب، ويهدد بنسف الجهود الدولية الرامية لتثبيت التهدئة وبدء مرحلة التعافي المبكر في القطاع.

ضغوط متزايدة لإعادة جدولة فتح المعبر

وأفادت المصادر بأن الضغوط العربية تتصاعد لإلزام إسرائيل بإعادة جدولة فتح المعبر وفق الاتفاق الزمني الذي تم التوصل إليه خلال جولات الوساطة الأخيرة في القاهرة، مشيرة إلى أن التأخير المستمر قد يدفع أطرافًا إقليمية إلى اتخاذ خطوات سياسية أكثر حدة.

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تشهد الساعات المقبلة تحركات عربية مكثفة لتجنب انهيار التفاهمات القائمة، وسط تحذيرات من أن أي إخفاق في هذا المسار سيقود إلى جولة جديدة من التصعيد في غزة والمنطقة بأكملها.

خلاصة المشهد

يأتي هذا الإنذار العربي في وقت تتزايد فيه حالة التوتر على الحدود الجنوبية لغزة، بينما يحاول الوسطاء تجنب عودة القتال.
ويرى محللون أن ما جرى يمثل أول تحرك عربي حاد تجاه نتنياهو منذ الهدنة الأخيرة، وأنه إشارة واضحة إلى نفاد صبر العواصم العربية من المناورات الإسرائيلية التي تهدد بانهيار كل ما تحقق من جهود دبلوماسية خلال الأسابيع الماضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق