في خطوة لافتة داخل العائلة البريطانية المالكة، أعلن الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، تخليه عن ألقابه وأوسمته الملكية، في بيان أصدره قصر باكنجهام، مؤكدًا أن القرار جاء بعد مشاورات مع الملك وعائلته المباشرة.
القرار يهدف إلى "حماية صورة العائلة المالكة"
قال الأمير أندرو في بيانه: "بعد نقاشات مع الملك وعائلتي، خلصنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة ضدي تُشتت الانتباه عن عمل جلالته والعائلة المالكة. لقد قررت، كما كنت دائمًا، أن أُعطي الأولوية لواجبي تجاه عائلتي وبلدي".
وأضاف أنه لن يستخدم بعد الآن أي من ألقابه أو الأوسمة الممنوحة له، مؤكدًا أنه "ينكر بشدة الاتهامات الموجهة إليه".
وبحسب مصادر مطلعة، فإن تجريد أندرو رسميًا من ألقابه يتطلب إصدار قانون خاص من البرلمان البريطاني.
تأثيرات القرار على الأسرة الملكية
لن تستخدم سارة فيرجسون، زوجة أندرو السابقة، لقب "دوقة يورك" بعد الآن، وستُعرف باسمها الكامل فقط في حياتها العامة والمهنية.
ومع ذلك، سيواصل الزوجان السابقان الإقامة في مسكنهما المشترك "رويال لودج" في قصر وندسور، بموجب اتفاقية إيجار طويلة الأمد غير متأثرة بالتغييرات الأخيرة.
كما أوضحت مجلة بيبول أن الأمير أندرو لن يشارك في احتفالات عيد الميلاد مع العائلة المالكة هذا العام، بينما لن تتأثر ألقاب ابنتيه الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني.
ألقاب الأمير أندرو
ومنذ ولادته، حمل أندرو لقب "صاحب السمو الملكي"، ثم منحه والدته الملكة إليزابيث الثانية عام 1986 ألقاب "دوق يورك"، و"إيرل إنفرنيس"، و"بارون كيليلي" عند زواجه من سارة فيرغسون.
ويُعد لقب "دوق يورك" تقليديًا من نصيب الابن الثاني للملك منذ عهد إدوارد الرابع عام 1474.
علاقته بإبستين تلاحقه مجددًا
تأتي هذه الخطوة وسط تجدد الاهتمام بعلاقة الأمير أندرو برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المدان في قضايا اتجار جنسي، والذي توفي عام 2019 داخل السجن.
ورغم نفي الأمير المتكرر لأي مخالفات، فإن قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها فيرجينيا جيوفري ضده عام 2022 — قبل أن تُسوى خارج المحكمة بمبلغ لم يُعلن عنه — أدت إلى تجريده من ألقابه العسكرية ورعاياته الرسمية بقرار من الملكة إليزابيث آنذاك.
ظهور محدود في المناسبات العامة
منذ انسحابه من الحياة العامة عام 2019، ظهر الأمير أندرو في مناسبات عائلية محدودة، أبرزها جنازات ومراسم رسمية خاصة.
وخلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية عام 2022، لوحظ أنه لم يُسمح له بارتداء زيه العسكري، تأكيدًا لوضعه كفرد غير عامل داخل العائلة المالكة.
0 تعليق