صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، السبت، بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب هو "الوحيد القادر على إجبار" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس على طاولة المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا.
حرب أوكرانيا
وأضاف ألكسندر ستاب لهيئة الاذاعة البريطاني “بي بي سي” أن فنلندا لن تعترف أبدًا بشبه جزيرة القرم المحتلة كجزء من روسيا، وأنه يريد ضمان انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وربما إلى حلف الناتو، بعد انتهاء الحرب.
وتحدث برنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4 مع الرئيس ستاب قبيل اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب في البيت الأبيض أمس الجمعة، حيث قال للرئيس الأمريكي: "أعتقد أننا نستطيع إنهاء هذه الحرب بمساعدتكم".
وقال ستاب إن ترامب سأله ذات مرة عما إذا كان بإمكانه الوثوق ببوتين؛ وكان جواب ستاب بالنفي، وقال "ما نحتاجه ليس قوة الجزرة لإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل العصا التي ستجلبهم، وتابع: "لذا، يجب إجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل السلام، وهذه هي الصفقة التي يسعى الرئيس ترامب إلى إبرامها."
وقال إن ترامب "كان يُقدم الجزرة للرئيس بوتين، وكانت في ألاسكا، وبالطبع، إذا نظرنا الآن إلى خطابه الأخير، نجد أنه كان هناك المزيد من العصا وقال ستاب متفائلًا بشأن قدرة ترامب: إنه يعتقد أن مفاوضات السلام قد أحرزت تقدمًا أكبر خلال الأشهر الثمانية الماضية خلال فترة ولاية ترامب الثانية مقارنةً بالسنوات الثلاث السابقة.
وقال ستاب إن فنلندا لن تعترف أبدًا بشبه جزيرة القرم، أو منطقتي دونيتسك ولوغانسك، كروسيا. تسيطر روسيا على ٧٠٪ من دونيتسك، وجميع أنحاء لوغانسك المجاورة تقريبًا، وقال: "إن الأوكرانيين أنفسهم هم وحدهم من يملكون القرار في مسألة الأرض".
وأضاف: "أريد أن أضمن أن أوكرانيا، بعد انتهاء هذه الحرب، ستحافظ على استقلالها وسيادتها - أي أن تصبح دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تصبح عضوًا في حلف الناتو - وأن تحافظ أيضًا على وحدة أراضيها. قال ستاب: "هذا ما نناضل من أجله جميعًا الآن".
لقاء ترامب وبوتين
وفي الوقت نفسه، قال ترامب إن بوتين وافق على مقابلته وجهًا لوجه في المجر، وقال الرئيس الأمريكي يوم الجمعة إن بوتين "يريد إنهاء هذه الحرب. أعتقد أن الرئيس زيلينسكي يريد إنهاءها. والآن علينا أن ننجز ذلك".
وصرح زيلينسكي في البيت الأبيض بأن أوكرانيا مستعدة للحوار بأي شكل من الأشكال وترغب في السلام، لكنه جادل بأن بوتين بحاجة إلى "الضغط" لإنهاء الحرب وفي أغسطس التقى ترامب وبوتين في ألاسكا في قمة لم تُسفر عن أي اختراق، أو عن اجتماع آخر يضم زيلينسكي.
0 تعليق