أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن جمعية الهلال الأحمر المصري تعاملت بكفاءة عالية مع حجم الطلب الإنساني المتزايد في معبر رفح، مشيرًا إلى أن مصر كانت مستعدة منذ اللحظة الأولى لبذل كل الجهود على الصعيد الإنساني، حيث دفعت الهلال الأحمر بأكثر من 35 ألف متطوع وساهمت في نقل وتوزيع المساعدات رغم التعنت الإسرائيلي المتكرر.

وأوضح في مداخلة لـ"إكسترا نيوز"، أن مصر قدمت ما بين 70% إلى 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة، مؤكدًا أن الجهود المصرية كانت متواصلة رغم عمليات التفتيش المتكررة والتأخير المتعمد من الجانب الإسرائيلي. 

كما أشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي دعم الجهود الإنسانية بأكثر من عشرة آلاف متطوع، ما جعل مصر تتصدر الدول المانحة للمساعدات وتصبح بحق شريان الحياة لقطاع غزة.

وعلى الصعيد السياسي، اعتبر أن الدبلوماسية المصرية حققت انتصارًا واضحًا، إذ نجحت في احتواء التصعيد ومنع توسع الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، سواء في استعادة الأسرى أو السيطرة على القطاع، بينما نجحت مصر في فرض رؤيتها السياسية القائمة على وقف العدوان ودعم الحلول السلمية.

وأضاف أن النهج الدبلوماسي المصري حظي بتقدير دولي واسع، لما حققته القاهرة من توازن بين المواقف الإنسانية والسياسية، مؤكدًا أن مصر استطاعت أن تحمي مصالحها وتدعم القضية الفلسطينية دون الانجرار إلى صراع مباشر.