لماذا يُشعل التلويح بامتلاك أوكرانيا صواريخ "توماهوك" غضب روسيا؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 17/أكتوبر/2025 - 01:53 م 10/17/2025 1:53:11 PM

صواريخ توماهوك
صواريخ توماهوك

قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشئون الروسية، إن النتائج الإيجابية التي انبثقت عن لقاء ألاسكا تبخرت؛ بسبب الضغوط والتدخلات الأوروبية، ودائمًا تخويف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن روسيا لا تلتزم بأي من بنود المبادرة التي أطلقها ولا تريد وقت إطلاق النار.

ولفت "أيوب"، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه كانت هناك استفزازات كبيرة من قبل نظام كيف باستهداف محطات للطاقة ومصافي للنفط في روسيا، ما جعل روسيا أيضًا ترد بحدة أقوى، إذ إنها استهدفت مختلف مناطق الطاقة في أوكرانيا، وكل الأماكن الاستراتيجية التي يمكن أن يكون لها استخدام مزدوج مدني وعسكري.

وأضاف أن ترامب رأى في هذه الاستهدافات الروسية القوية والقاسية والمتكررة، وكأنها لا تريد حل هذا الصراع بالطرق السلمية،  لكن يبدو أن تطور الأحداث اليوم، والتهويل بتزويد أوكرانيا بصواريخ تومهوك، وكان رد حاسم من روسيا أن هذه الصواريخ يمكن أن تؤدي ليس فقط إلى تصعيد الصراع بين روسيا، وإنما تضع روسيا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن النقطة الإيجابية التي اعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعاطيه واتصالاته مع الرئيس ترامب، قال إن الرئيس بايدن وسع هذا الصراع، وكنت أريد إنهاء هذا الصراع، اليوم هذه الصواريخ لا تصعد الصراع فقط، وإنما تصنع مواجهة مباشرة، لأن هذه الصواريخ قادرة على أن تحمل رءوسًا نووية، فكيف لروسيا أن تميز إذا كان هذا صاروخ تقليديًا أو نوويًا،  لذلك هذه المسألة لعبت لمصلحة روسيا أكثر مما لعبت لمصلحة أوكرانيا.

وأشار إلى أن اليوم الوضع الميداني على مختلف الجبهات لمصلحة الجيش الروسي، وكل الإمدادات العسكرية التي تقدم إلى نظام كيف لا يمكن أن تغير هذه المعادلة، بطبيعة الحال أن صواريخ توماهوك أو أي دعم من الرئيس ترامب إلى أوكرانيا لا يمكن أن يؤدي إلى الحل، دائمًا الرئيس ترامب يريد أن يستمر بنفس السياسة في مختلف ساحات الصراع في العالم، ولا يمكن تحقيق السلام بالقوة أو الضغط أو الإرهاب أو القصف أو كما حصل في غزة وغيرها أن يرغم الطرف الآخر على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فروسيا ليست دولة من دول العالم الثالث أو دولة ضعيفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق